تحدث في هذه الدولة أشياء غريبة جدا احداث قلما تجدها في دول او أماكن أخرى دولة إسرائيل الدولة المتحضرة ذات التفوق العسكري والعلمي في الكثير من المجالات وتتفوق أيضا بنسبة الجريمة والتعالي على القانون والتعالي القومي من المقرر أن يتغير المشهد السياسي الإسرائيلي في الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يمرر الكنيست التشريع النهائي لحله وأن يتولى وزير الخارجية يائير لابيد منصب رئيس الوزراء وقد اعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت ولابيد عن قرارهما بحل الكنيست الـ24 بعد عام واحد في السلطة فقط بسبب عدم قدرتهما على السيطرة على تحالفهما الضيق والمتنوع سياسيا لفترة أطول. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، ستتوجه إسرائيل الى انتخابات خامسة في غضون أقل من عامين في الخريف المقبل . في أي من دول العالم حدث او يحدث هذا الظرف فقط في اسرائيل .بلاد الهلال الخصيب الخصب بالاجرام والأنفلات العنصري خصبة للنصب والأحتيال على القانون
أن مدينة تل أبيب هي أغلى مدينة في العالم يقارن مؤشر تكلفة المعيشة بين 173 مدينة رئيسية في العالم. واحتلت تل أبيب مكانة عالية في المؤشر، عادة في العشر الافتتاحيات، لسنوات عديدة. جائت تل أبيب في مؤشر في المركز الخامس بعد زيورخ وباريس وهونغ كونغ وسنغافورة. قفزت هذا العام إلى المركز الأول بسبب قوة الشيكل أمام الدولار ، وكذلك حقيقة وصولها إلى القمة، هي قوة الاقتصاد الإسرائيلي، وخاصة صناعة التكنولوجيا العالية، التي نمت في أزمة كورونا بينما تحطمت الصناعات الأخرى. لكن احتلال تل أبيب للمقام الأول في الغلاء غلاء المعيشة وغلاء أسعار السلع المستهلكة وغلاء الشقق السكنية الذي قفز الى أسعار خيالية ليس لها مثيل في أي مكان اخر في هذا العالم , اذ لم تكن هناك ردود فعل غاضبة فعليا تذكر من الجمهورالأسرائيلي والشعب الذي يقف موقف المتفرج يعد على جسده الضربات الأقتصادية ونسبة الغلاء . وها هي وسائل الاعلام العبرية منشغلة في كشف الفضائح السياسية وملاحقات تافهة وقصص سخيفة أخرى تبثها من على شاشاتها المتعددة . وهكذا يقع الضرر الأكبر على الإسرائيليين من الطبقة الوسطى والضعيفة فيتضررون ويعانون من غلاء المعيشة الفاحش والضربات الاقتصادية . والغريب في الأمر لم تبدي أي حركة او منظمة اعتراضات او استنكار على غلاء المعيشة ولو كان هذا الأمر في دولة أخرى لهبت المظاهرات والاستنكارات العارمة واستشاط السكان غضبا على الحكومة .
وكيف لحكومة إسرائيلية كهذه لا تعيش فقط الا بضعة اشهرفهي لا تستطيع إدارة الدولة ورعاية سكانها فهي بالكاد تستطيع إدارة شؤن نفسها , فالحكومة في هذا الوضع غير مهتمة بالشكل الملائم ولا تبالي الا بتبوأ أعضائها بالمناصب العليا والالتصاق بالكراسي بعيدا عن القضايا الملحة وقضايا وكيف لك ان تحقق الامن والأستقرار في كذا دولة حكومتها منفكة وغير مستقرة ..