الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 20:01

مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ

عــبــدالــناصر الــعــبيدي
نُشر: 07/04/24 09:39,  حُتلن: 12:28

بــالــمَدْحِ يَــرتَــفعُ الأمــيــرُ فــيــفرحُ

فــتــراهُ يُــجْــزِلُ بــالــعطاءِ ويَــمْــنَحُ

-

لــكــنْ عــظــيمُ الــقَــدْرِ مِــثلُ مُــحمَّدٍ

يــســمو الـــذي لــهُ بــالقصائدِ يَــمدحُ

-

إنْ جـــاءهُ الــمــنسيُّ يــومــاً مــادحــاً

فــوقَ  الــنجومِ الــزُّهْرِ بَــدراً يُــصبحُ

-

فــــأتــاهُ كَــــعــبٌ خــائــفــاً مُــتــنكِّراً

لــلــحَــقِّ  فــــاءَ ولــلــهــدايةِ يَــجْــنحُ

-

أهـــدى  الــرســولَ قــصــيدةً لامــيَّــةً

وبــظــنّــهِ  عــنــهُ الــنّــبيُّ سَــيَــصفَحُ

-

فـــإذا  الــرســولُ يَــزِيدُ فــي إكــرامِهِ

وعــلــيهِ  بُــرْدَتَــهُ الــشــريفةَ يَــطْرَحُ

-

هــي  أثْــمَنُ الأشــياءِ ما عاشَ الورى

وبــهــا  كِـــرَامُ الــنــاسِ حــقاً تَــطمَحُ

-

مــا خــابَ مَــنْ يــأتيْ لأَحــمدَ مُــسْلماً

ســيــفوزُ  حَــتْــماً بــالــنجاةِ ويَــنــجَحُ

-

هـــو  فـــوقَ  أَبْــعَادِ الــكلامِ وسِــحرِهِ

وأجـــلُّ  مِــمَّــا قـــدْ يُــقَــالُ ويُــفْصَحُ

-

لـــمْ  يَـــدْرُسِ  الأَدْيَـــانَ عِــنــدَ مُــعلِّمٍ

بـــلْ  كـــانَ  بــالأَغْــنَامِ حــقاً يَــسْرَحُ

-

فــــأتــاهُ نــــامــوسُ الــنــبوَّةِ مُــنْــزَلاً

لــيــقــومَ يَــهْــدِيْ لــلــعِبادِ ويَــنــصَحُ

-

ويُــحرِّرُ  الــفِكْرَ الــمُغَيَّبَ فــي الهوى

فــالناسُ كــانتْ فــي الــجهالةِ تَــرْزَحُ

-

فــــأتــى بــدَسْــتُورٍ عــظــيمٍ مُــحْــكَمٍ

هــو عِــبرَ أحــقابِ الــزمانِ الأَصْــلَحُ

-

فــغــدا  إلـــى الــثِّــقَلينِ خــيــرُ مُــعَلِّمٍ

كـــلُّ  الــعــوالمِ مِـــنْ مَــعِينِهِ تَــنْضَحُ

-

مَـــنْ  ســـارَ  مُــلتزِماً عــلى مِــنهاجِهِ

مِـــنْ  دونِ تَــفــرِيطٍ ولا هــو يَــشْطَحُ

-

قــد  فــازَ فــي دُنــيَاهُ أو بــعدَ الــرّدى

حَــسَــنَــاتُهُ  يـــومَ الــقــيامةِ تَــرْجَــحُ

-

مَنْ عَبَّ مِنْ حوضِ الحبيبِ المصطفى

بُــشْــرَاهُ عَــنْ نــارِ الــلَّظى يَــتَزَحْزَحُ

-

طُــوبى لِــمَنْ عَــبَرَ الــصِّراطَ بِسُرْعَةٍ

أبــــوابُ  جَــــنَّــاتِ  الــنَّــعيمِ تُــفَــتَّحُ

-

فــيــها  مِـــن الــخيراتِ لاعَــينٌ رأتْ

والــطِّــيبُ مِـــنْ كــلِّ الأمــاكنِ يَــنْفَحُ

-

مــاكــنتُ كُــفْــئاً كـــي أفــوزَ بــمدحِهِ

فــالــقلبُ مِــنْ فَــرْطِ الــمحبَّةِ يَــصْدَحُ

-

حـــبُّ  الــنَّــبيِّ  و آلـــهِ فـــي طــبعنا

هــــو  ثــــابــتٌ بــقــلــوبِنا لايُــمْــسَحُ

-

فــي حــبِّهِ تــسمو الــنّفوسُ إلــى العلا

فـــي  عــالــمٍ  فـــوقَ الــعوالمِ تَــسْبَحُ

-

هــو ســيّدُ الــثّقلينِ مُــذْ خُــلِقَ الــورى

عَــبْــرَ الــزمانِ ومــا يَــجيءُ ويَــبْرَحُ

-

إنَّ  الــذي قــدْ سَبَّ عِرضَ المصطفى

فــنَــظِيرُهُ الــخــنزيرُ بــلْ هــو أوقَــحُ

-

يــــرضــى الأذى لــنــبــيِّهِ مُــتَــعَــمِّداً

وهـــو  الـــذي  فـــي حــبِّــهِ يَــتَــبَجَّحُ

-

لا والـــذي سَــمَــكَ الــســماءَ لــكاذبٌ

حِــقدُ الــمجوسِ مــنَ الأخــادعِ يَرْشَحُ

-

مـــا  نـــالَ مِــنــهُ الــحاقدونَ بــخُبْثِهمْ

لـــنْ يُــفْــلِحَ الــغِــرُّ الــذي بــهِ يَــقْدَحُ

-

يــأتــونَ  فـــي  يـــومِ الــقيامةِ رُكَّــعاً

والــنــارُ تَــسْعَرُ فــي الــوجوهِ وتَــلْفَحُ

-

فــلــيعلمِ الأنــجاسُ فــي كــلِّ الــورى

مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ

مقالات متعلقة