الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 18:02

ذكرى وفاة أخي السنوية على العرب.نت /بقلم:مزعج

كل العرب
نُشر: 07/03/12 07:29,  حُتلن: 15:12

ذكرى وفاة اخي السنويه
في يم 11.3 احس بالم بالصدر ذهب للفحوصات ماشا وعاد مرفوعا فوق الرؤوس، جثة باردة إلا من علامات الحب، عاد صامتا بعد أن عوّدنا على أجمل الكلام
إنها الذكرى السنويه لرحيل اخـــــي وتوأمي ، الذكرى التي لا يمكنها أن تموت أبدا، إنها ذكرى الرحيل. وأيّ رحيل
.انا اكبر والشباب تشيب والايام تمضي والاعوام تجري وهو لا يزال كذلك طفل صغير ببدلته البيضاء متخلدا تحت التراب . ربما نحن توأمان في عيون حقيقة مختلفة
الفرق بيننا هو أنني ما زلت أكتُب واكبر وهو ما زال منذ سنين صامتا بدون حراك ......

نحـو السمـاءِ أرفـعُ رأسـي، أنظُر وأنتظِر، أطأطئ رأسي حُزنـاً فلا إجابَةَ تأتـي، لا حَرفَ يصعقُ عنفواني، اعبـري أيتهـا الكلمات؛ مُرّي علـى مَهـلِك من أمامي، ضمدي جُـرحي وغيـبي.آهِ يا شَوقـي كَم أنا مُتعبُ الأمَل، مُثقل بالتساؤلات وعاجز عن تحريرِ لغزِ عبثية الدنيا مِن مكنوناتِه، أتقلَبُ مِثل النعشِ الراقصِ فوق الأكتاف، يا عينُ فلتدمعـي ولتذرفي مطـراً وأحزاناً

أخـي، كَم أشتاق إليك وأنتَ تُدرِكُ ذلِك، هي اللحظاتُ أخذتكَ عنا وفي صمتٍ جارحٍ ودّعتـنا، آهِ كم أشتاق إليكَ فهل من كلام يعيدُكَ سراً إلينـا، هل مِن سماءٍ أقـربُ نصعد منها إليكَ، كَم طويلة هي المسافات ما بيننـا، أطول ممـا أطيـق وأنا العاجز عن تغيير حياتي كيف بإمكاني أن أعيد الوقت من ساعاتِهِ لنحـظى بقربك ساعةً أخرى نفضفضُ للضوءِ عن عتمةٍ أغرقتنـا أو عَن شغفٍ أوقعَنـا فلا زلنا ننازل أيقونةً في السماء ترفض أن تنقلنا إليك.
عيناكَ في السماءِ شواهد وأنـا في زحامِ التقدم والتأخّر لا زلت أمضـي، بينَ حياةٍ أكرههـا وبقاء يقـتلني، آه كم قاسية أسرار تلك الحياة وغريبة أشياؤها التي تريد منا ما نُحب لترحل تاركةً أشياءها جانباً والسكون يقتلها من عبثية التفكيـر بلقاءٍ يجمعـنا مرة أخـرى.

لمـاذا تَركتَنـا هكذا ورحَلت؟. ألم تكفيكَ أدمعنا كي تعـود؟؛ لا لشـوقي أو لحُزني، ليسَ لـي، لآلافٍ ركضوا خلفَ نعشِكَ صامتين بانتظـارِ صوتِك حينَ يعـود من مجهول بعـيد أو قـدرٍ تحتَ أرضٍ صامتة،

ليتكَ الآنَ بقُربــي كَي أراك!!
يا عَزيــزاً لوَّحَ القلبُ إليهِ… فنَظــر
نحَــوَ ألوانِ الحــياة
نَحـوَ زنبقَــةٍ في هــواه
نحَــوَ أمٍ لا تَــراه…
وبظــل الدربِ تاه
يا أخــي الغالي على القــلبِ
وذِكــراكَ صَــلاة
دع فُؤادي يلتوي في الركنِ كي لا تراه
دع عيوني الذابلاتِ
تذرفانِ الدَمع من ذِكراكَ، آه
يا أخي الغالي على قلبٍ تخلَّى
عن الإيقــاعِ فـــي دُنيــاكَ مهــلاً
أنتَ إن ناديتَ في الدُنيــا صغيراً
ردَّ الصدى في الأذهـانِ أهــلاً
يا أخــي الغالــي على أمٍّ طــوتها
يَدُ الأحــزانِ في صمتٍ تجــــلاَّ
تاهَـتِ الأقـــمارُ مِن بعـد رحيــلٍ
زادَ في الظــلماءِ ظلماءً وويلاً
لا يعــودُ الصوتُ مِن صخبٍ وجيع
وإن عاد الصـدى حُزنٌ أهـلَّ
كيــفَ تــبدو الآنَ في الجنّاتِ بَدرٌ
وفــي النجمــاتِ تبــدو الآنَ أحــلى
يــا رفيــقَ الــروحِ، يا صَمـتَ المعاني
يـــا أمــاناً في صــراخِ الروحِ ضــلَّ
ليسَتِ الأنــوارُ بعــدكَ تبقـــى
ولا بعـــدكَ الأحـــلامُ تُبْلا…
في رحيـــلِكَ الأماكِنُ أقفرت
والصُبحُ بعدَ فراقِكَ صارَ ليلاً
تنادي مِن وراءِ الأفقِ ورداً
إذا وردَ الأحـــداقَ صَــــلاَّ
وبينَ سنابلِ الدُنيــا نُقــوشٌ
على صخــرٍ بهذا العمرِ ظــلَّ
بهـــاؤكَ شاهِــق صلبُ
وراءَ الأرضِ يَفــــوحُ فُـــلاً
يَلمعُ وجهُكِ الساطِعُ حُسنٌ
حُسينُ الوجـــهِ فـــي حُسنٍ تجلَّى
أراكَ بُعيدَ الكونِ منــي
فكــــيفَ لقاءٌ مرةً أخرى سيأتي
كمـــا في ذاتِ يومٍ قــد أهــــلَّ…لك الرحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه اخي العزيز 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة