يوسف نصرالله كان قد خرج قبل ستة اشهر برحلة استجمامية مع اصدقائه إلى منطقة الشمال وفي طريق عودتهم قرر السفر للأردن ومنذ ذلك الحين، فقدت العائلة الاتصال به

نهلة نصر الله والدة الشاب يوسف:

منذ أن فقدنا ابننا ونحن نعيش في ظروف نفسية قاسية وصعبة للغاية إذ لا يمكنني أن اكمل حياتي دون عودة ابني لأحضان عائلته

اليوم يصادف يوم ميلاد ابننا يوسف وكم يصعب علينا أن تمر هذه المناسبة دون أن نقيم له احتفالا ونقول له كل عام وانت بخير حتى اننا لم نشعر بطعم الاعياد الاخيرة اذ أن الحزن والالم ما زال يخيم فوق رؤوسنا

أتوجه لبشار الاسد أن يراعي مشاعرنا ويطلق سراح ابننا أو على الاقل أن يتيح لنا الفرصة للحديث معه حتى نطمئن على صحته ولنتاكد على انه ما زال على قيد الحياة وبصحة جيدة فكل يوم يمر وضعنا يزداد سوءً

بعد مرور 6 اشهر على إختفاء الشاب يوسف نصر الله (20 عاما) من سكان مدينة قلنسوة، تلقت العائلة بلاغا من السفارة الفلسطينية في الأردن يفيد بأن "إبنهم مسجون في سوريا تحت سيطرة نظام بشار الاسد، وذلك بعد أن تسلل إلى الأراضي السورية بطريقة غير قانونية" بحسب المصادر.


الشاب يوسف نصر الله 

جدير بالذكر أن يوسف نصرالله كان قد خرج قبل ستة اشهر برحلة استجمامية مع اصدقائه إلى منطقة الشمال، وفي طريق عودتهم قرر السفر للأردن، ومنذ ذلك الحين، فقدت العائلة الاتصال به، ويذكر أن أقرباء له كانوا قد سافروا الى الاردن بحثا عنه لكن دون جدوى، وبعد فترة قرروا التوجه للسفارة الفلسطينية في الاردن لفحص الأمر، وتبين لهم، مؤخرا، أن يوسف مسجون في سوريا.

وقالت نهلة نصر الله والدة الشاب يوسف:"منذ أن فقدنا ابننا ونحن نعيش في ظروف نفسية قاسية وصعبة للغاية، إذ لا يمكنني أن اكمل حياتي دون عودة ابني لأحضان عائلته، وفي كل ليلية اقف بجانب الباب الرئيسي لبيتنا، وأتأمل عودته، حيث أصبح هذا الامر بالنسبة لي الامنية التي امل من الله سبحانه وتعالى أن تتحقق ان شاء الله". ثم قالت:" اليوم يصادف يوم ميلاد ابننا يوسف، وكم يصعب علينا أن تمر هذه المناسبة دون أن نقيم له احتفالا، ونقول له كل عام وانت بخير، حتى اننا لم نشعر بطعم الاعياد الاخيرة، اذ أن الحزن والالم ما زال يخيم فوق رؤوسنا".

وتابعت الأم بحزن قائلة:" منذ ستة اشهر لم نتحدث مع ابننا، ولا نعرف عنه أي تفاصيل، وقبل اسبوع فقط وصلتنا معلومات من السفارة الفلسطينية في الاردن تؤكد بأن يوسف مسجون في سوريا لدى بشار الاسد، ولم نحصل على اي معلومة اضافية". وتابعت:"من هنا اتوجه لبشار الاسد أن يراعي مشاعرنا، ويطلق سراح ابننا، أو على الاقل أن يتيح لنا الفرصة للحديث معه حتى نطمئن على صحته، ولنتاكد على انه ما زال على قيد الحياة وبصحة جيدة، فكل يوم يمر وضعنا يزداد سوءً، ولا نعرف كيف يمكن لنا أن نتصرف في ظل هذه الاوضاع".
وإختتمت ام يوسف:" امل أن تستجيب السلطات السورية لمطلبنا، حتى تعود الابتسامة الينا، فكل ما نريده هو ابني الغالي، المعروف باخلاقه وقيمه العالية". 

والدة الشاب يوسف نصر الله