الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 17:02

احتدام المنافسة في انتخابات مجلس عبلين: ثلاثة مرشحي رئاسة و11 قائمة عضوية

أمين بشير -
نُشر: 22/10/14 16:25,  حُتلن: 12:15

المرشح علي حيدر:

وحدة عبلين هي الضمانة والمشاركة الفعلية لكل شرائح عبلين في اتخاذ القرار والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وبناء انسان عبليني منذ طفولته وشبابه حتى شيبته من اجل هذا الهدف

المرشح صالح سليم مرشد:

كعضو كنيست سابق اقول ان عضوية الكنيست تجمع علاقات مع المسؤولين ولكن بلا صلاحيات، اما رئيس المجلس يملك صلاحيات وهو يقرر توجيه ميزانية المجلس وكيفية صرف الميزانية، ولديه صلاحيات واسعة يستطيع ان يعمل على اقرارها 

المرشح مأمون الشيخ احمد:

اشعر بالسعادة البالغة وانا اقوم بخدمة بلدي والحفاظ على مصالحها والصراع من اجل مستقبلها

هذا ليس بالأمر الهين بل دفعت ثمنًا غاليًا على الصعيد الاجتماعي والعلاقات الشخصية من اجل ايماني بمبدأ ان مصلحة عبلين العليا فوق الجميع

تشهد قرية عبلين حركة متسارعة تجاه انتخابات السلطة المحلية يوم 11.11.2014 ويتحدث الشارع العبليني عن عدم وجود مرشح يمكنه أن يعبر نسبه الحسم (40% من عدد المصوتين) مما يشير الى امكانية وجود  جولة  ثانية  لانتخابات عبلين 2014، على حد تعبيرهم، وهذا الامر يرفضه المرشحون بادعاء أن كلاً منهم سيحقق المعجزة من اول جولة، وسيحقق الفوز بأكثر من 40% من المصوتين. ويشار الى أن الرئيس الحالي مأمون الشيخ أحمد قد فاز بجولة ثانية قبل 4 سنوات، وتسلم المجلس المحلي بوضع صعب جدّاً من لجنة معينة من وزارة الداخلية والتي تسلمت ادارة المجلس المحلي لعدة سنوات، هذا ويتولى مهام منصب مأمور الانتخابات السيّد صياح حمود موظف وزارة الداخلية.


علي كمال حيدر (أبو كمال)


وقال مرشح الرئاسة علي حيدر في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "جميع المؤشرات تدل أن انتخابات عبلين ستحسم من الجولة الاولى لصالحنا، فعبلين أم الكل التي تحتضن اهلها وشرائح هذا البلد الطيبة، والعنوان في هذا الموضوع لا يكفي أن نقول "عبلين اولاً"، انما وحدة عبلين هي الضمانة والمشاركة الفعلية لكل شرائح البلدة في اتخاذ القرار والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي، وبناء انسان عبليني منذ طفولته وشبابه حتى شيبته من اجل هذا الهدف، وقضية أولويات التحالف، فقد سعينا دائمًا من اجل بناء تحالف قوي من أجل أن يكون تحالفنا الاكبر والاقوى، في خدمة اهلنا في عبلين من جميع شرائحها، وهنا لا بد لي وأن أؤكد اننا نثمن كثيرًا تحالفنا مع قائمة "افق جديد "ورئيسها الاخ عمر خطيب واعضاء الكتلة وكوادرها، كوننا على قناعة أن هذا التحالف جاء على اساس الاحترام المتبادل والمشاركة الفعلية في خدمة اهل عبلين، ونعتز بالاخ خطيب وكوادرها وهي اكبر القوائم والكتل، ونبعث بتحياتنا لهم وسنعمل معهم سويًّا لمصلحة اهلنا، ونرى بأنفسنا أننا على طريق الحسم من الجولة الاولى، ففي كل بيت في عبلين لنا صوت واهلنا يستحقون الافضل والمحبة من اجل أن نفتح ابواب المجلس على مصاريعها امامهم جميعا لخدمتهم، وما عليهم سوى أن يتوجهوا يوم 11/11 الى الصناديق للادلاء بأصواتهم".

واضاف حيدر: "السلم الاهلي في عبلين هو ما يهمنا أولاً وآخرًا، والمواطن في القرية محترم ومن حقه أن تتوفر له ولأبنائه جميع الظروف والخدمات الحياتية اليومية، التي هي من مسؤولية المجلس المحلي، فنحن نملك الاطفال والشبيبة وهم عماد مجتمعنا وعلينا أن نعمل على الأمن والأمان لهم، ومن أجل ذلك يجب أن ننزع الكراهية والحقد من صدورنا وأن نظهر قدرًا أكبر من المسؤولية، واهلنا المواطنون هم اصحاب الحق وهم من يقررون من هي الادارة المستقبلية، ويجب علينا أن نغلب المصلحة العامة على مصلحتنا الخاصة، وعلينا أن نستثمر في جيل الشبيبة ومنح الاطفال عالمهم الواسع ومواجهة الاحتراب العائلي والطائفي، والظواهر السلبية التي تحولت الى امر عادي وطبيعي في الكثير من مدننا وقرانا العربية، ونخاف أن تمتد لتصل الى كل قرية عربية، فبناء المؤسسات مهم وسيأتي، ولكننا نريد مواجهة الفتنة ومواجهة النميمة، ولا يجوز ان نتنصل من المسؤولية، وعلينا ان نعمل بشكل علمي مدروس من خلال وحدة اهلنا في البلد، فالكرسي في المجلس المحلي ليس تشريفًا بل هو تكليف للعمل ومعالجة كل الظواهر السلبية التي تواجه مجتمعنا وشعبنا، وعلينا ان نخطط ونضع الاقتراحات والمخططات المستقبلية وبرامج مخصصة لجميع الفئات المجتمعية".

واكد علي حيدر:" يتطلب منا بناء المؤسسات والمراكز الثقافية والرياضية والفنية، ودمج اغلبية شبابنا واطفالنا في هذه المؤسسات وتشغيلها، ليس فقط على الورق وليس فقط للحفلات وتناول الوجبات، ويجب تنظيم الدورات والفعاليات لشبابنا وان يفضل اهلنا بعد الدوام البقاء في القرية، وليس ان يضطروا السفر الى الكريوت للحدائق العامة والمراكز التجارية في المدن اليهودية المجاورة، نريد ان ندمج طلابنا وشبابنا من جميع العائلات والطوائف في الاطر الشبابية والفعاليات والدورات الفنية والثقافية".


صالح سليم مرشد

صالح مرشد: جميعكم جرب المرشحين الاخرين والمسؤولية عليكم ان تختاروا
هذا والتقينا بالمرشح صالح سليم مرشد عضو الكنيست السابق ورئيس المجلس المحلي سابقًا والذي قال حول الفرق بين العمل برلمانيًّا وان يكون رئيسًا للسلطة المحلية: " كعضو كنيست سابق اقول ان عضوية الكنيست تجمع علاقات مع المسؤولين، ولكن بلا صلاحيات، اما رئيس المجلس فيملك صلاحيات وهو يقرر توجيه ميزانية المجلس وكيفية صرف الميزانية، ولديه صلاحيات واسعة يستطيع ان يعمل على اقرارها وصرفها في اي اتجاه يريد، كذلك فإن عضو الكنيست يعمل سياسيًّا ولكن ليس لديه ادوات تنفيذ، بينما رئيس المجلس لديه ادوات تنفيذ".

وردًّا على سؤال حول خوض نفس الوجوه الثلاثة المتنافسين في المرة الماضية ولا وجوه جديدة قال مرشد:" انا لم اقرر خوض هذه الانتخابات بتاتاً بسبب خدمتي لأهلي من خلال المجلس مدة 13 عامًا، وشغلت منصب عضو كنيست مدة 5 سنوات، فقد تربيت في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، وانا افتخر بهذه التربية الوطنية والتي تربيت فيها، ولذلك قررت في فترتي ان افتح المجال لغيري، لكن الواقع ان هناك توجهات عديدة لي من اهالي القرية وطلبوا مني الترشح والحوا بالطلب علي، وانا لبيت هذه الرغبة من هؤلاء الغيورين على مصلحة بلدنا ووافقت على هذه المهمة".
وأضاف صالح مرشد:" من خلال عملي في المجلس المحلي سابقًا عملت بموجب مواقفي الضميرية ووفق قناعاتي في المحافظة على وحدة اهالي عبلين، وهكذا انا مستمر بهذا النهج الوطني، وبرأيي فانه من اهم المشاريع وعلى رأس سلم الاولويات، ومن بعدها تأتي المشاريع والانجازات المادية على الارض، فبلدنا بحاجة للكثير من المشاريع واضع نصب عيني قضية التربية والتعليم فهي الاساس، واشعر ان بلدتنا ينقصها الكثير في هذا المجال، بحيث سأقوم بإعطاء المدارس حقوقها كذلك، فطلابنا لا يعرفون اين يمكنهم التوجه بعد الدوام فليس هناك نوادٍ تحتضنهم، كذلك على راس سلم اولوياتنا قضية توسيع الخارطة الهيكلية فعليًّا وليس كلاميًّا وحل مشكلة الازواج الشابة وهناك العشرات من المشاريع الاخرى التي لا يتسع الوقت لسردها".
واضاف صالح مرشد :" في بلدتنا عبلين الكل اهل واخوة وليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي، كون المرشحين المسلمين معهم مسيحيون والمرشح المسيحي معه كذلك مؤيدون من المسلمين، فلدينا في القرية تعاون مشترك، لذلك قضية الطائفية حتى الان ليس لها وجود، ونأمل ان تمر جولة الانتخابات بسلام وامن واطمئنان لجميع اهلنا بالقرية، فنحن نرفض الطائفية رفضاً تامّاً وليس لها دور، فعلاقات اهلنا طيبة منذ عهود وبلدنا واعية مثقفة وتشكل سدًّا منيعًا لهذه الادعاءات".
وحول اجواء الانتخابات بالقرية قال مرشد:" اجواء الانتخابات في القرية ممتازة ولقد تم الاتفاق بعدم الصاق الدعايات الانتخابية على الشوارع، والعلاقات بين الناس طيبة والجولة الانتخابية تسير بهدوء لا يوجد أي حوادث شاذة، وتسير ببطء صحيح، لكن بشكل اجمالي تسير بشكل منتظم والعلاقات بين المرشحين ممتازة ".
وحول كثرة قوائم العضوية والتي بلغت11 قائمة قال مرشد:" نحن نعيش في جو ديمقراطي ويحق لكل انسان ان يخوض المعركة الانتخابية، واعتقد انها ظاهرة ايجابية، وهذا رد على التكتل العائلي والطائفي، والوضع في الشارع العبليني ممتاز ومريح واهل بلدي جربوني وجربوا الاخرين، لذلك كان الحاحهم ان ارشح نفسي، كوني صاحب تجربة وخبرة وتاريخ ناصع، وما يميزني بين اهلي وعائلتي الكبيرة عبلين احترام الانسان كونه رأس الدين وعلى رأس مبادئي، فبلدنا فيها نسبة عالية من المثقفين والمتعلمين ويستطيعون ان يميزوا بين هذا المرشح وذاك، ونأمل ان نحسم الانتخابات من الجولة الاولى، وأتمنى ان يتحقق هذا، وهنا لا بد من رساله اوجهها للناخب ولأهلي في القرية اني ادعو الجميع لممارسة حقهم الديمقراطي هذا، كونه حقًّا ديمقراطيًّا اعطي لكم وواجب عليكم ان تقرروا من هو المسؤول في السلطة المحلية، والمشاركة في الانتخابات ليست فقط حقًّا ديمقراطيًّا ما هي الا واجب أن تقرروا بأصواتكم وجه البلد ومستوى الخدمات والمشاريع".


مأمون الشيخ احمد

مأمون الشيخ احمد: اشهد تحالفات مبنية على مصالح شخصية ضيقة
وفي حديث مع مأمون الشيخ احمد رئيس المجلس المحلي والمرشح للانتخابات الرئاسية قال:" مرت اربع سنوات على تكليفي بمهام منصب رئيس مجلس عبلين المحلي، خلال هذه الفترة واجهتني تحديات جسام وعقبات كبيرة، منها الدين الكبير الذي اثقل كاهل ميزانية المجلس المحلي وقلة الموارد التي تدعم هذه الميزانية، وصعوبة كبيرة في نظام العمل والتنفيذ، ولكن على اساس واحد وميزان لا يختل، عملت جاهدًا على تنفيذ القسم الاكبر من برنامجي الانتخابي الذي وعدتكم به في الفترة السابقة، حيث شمل خدمة الانسان والارض".
وأضاف الشيخ أحمد:" بإصرار وعزيمة وبجهد لا ينقطع طرقنا كافة الابواب وسلكنا كافة السبل، من اجل النهوض بالقرية ومرافقها وتطويرها بما يليق بإنسانها، ان مسيرة الاعمار والانشاء التي بدأناها قبل اربع سنوات تكللت نجاحاتها بعدة مستويات، منها ما تجلى في مدارسنا ومؤسساتنا ومنها في شوارعنا وطرقنا وفي مشاريع تربوية وثقافية وعمرانية".
وأكد مأمون الشيخ أحمد:" خلال عملي في الفترة الحالية كرئيس لمجلس عبلين المحلي حافظت على ائتلاف شامل خلال اربع سنوات تقريبًا، لأنني اردت ان اوجه رسالة لكل مواطن عبليني ان السلم الاهلي والاجتماعي والسلم العبليني الوثيق يجب ان يترجم في كل مكان، وفي الذات في بناية المجلس المحلي، حيث كنت حريصًا على ان يكون القرار بالتوافق بين كل الاعضاء، لان ذلك ينقل رسالة لكل عبليني، انني احترم كل مصالحه وشؤونه وانه لا صوت يعلو فوق صوت عبلين ومصالحها العامة".
وخلص الشيخ احمد بالقول:" اشعر بالسعادة البالغة وانا اقوم بخدمة بلدي والحفاظ على مصالحها والصراع من اجل مستقبلها، ان هذا ليس بالأمر الهين، بل دفعت ثمنًا غاليًا على الصعيد الاجتماعي والعلاقات الشخصية من اجل ايماني بمبدأ ان مصلحة عبلين العليا فوق الجميع وتلزم الجميع، مهما كان الثمن وكانت المغريات، ولا اخفي عليكم اني تفاجأت كثيرًا بأشخاص لا يؤمنون الا بمصالحهم الخاصة الضيقة التي تأتي على حساب مصالح القرية، لذلك قررت عدم التعامل مع نهجهم ولن اكون يومًا من المتفاجئين عندما اشهد تحالفات جديدة تعتمد على المصلحة الشخصية وتحقيق المآرب الذاتية، ولكن من جهة اخرى تعرفت على اناس يؤمنون بان عبلين ومصالحها فوق الجميع وتلزم الجميع، فمع هؤلاء اكمل مسيرة العطاء والبناء، والبعض يتتبع العثرات والهفوات لمآرب شخصية وخطط مدبرة تحاك ضد مصالح القرية، ويصطاد بالماء العكر ويتغافل عن خبث، عن عشرات المشاريع التي تخدم الانسان العبليني وترعى مصالحه، ولكن الشمس لا يمكن ان تحجب بغربال، ولا يمكن لشلة وزمرة من الحاقدين على نجاح سياسة المجلس المحلي ان تغيب واقعًا يشهد له الجميع بالنجاح والصدق والشفافية".

مقالات متعلقة