الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

فارس حوراني من ديرحنا يفوز بالميدالية الذهبية في مسابقة اختراعات عالميّة

عبد حسين -
نُشر: 18/11/14 11:48,  حُتلن: 14:24

الشاب فارس حوراني الأكاديمي في معهد التخنيون:

مشروعنا يهدف لكشف جزيئات التي قد تكون سامة ومثيرة للحساسية مواد قد نريد أن نتخلص منها

سنعمل حتى يصبح الجهاز ملجأ لكل شخص يود أن يعرف ويتأكد من صحة المواد التي تدخل جسمه كل يوم وفي كل مكان وزمان

شارك الشاب فارس حوراني من ديرحنا والأكاديمي في معهد التخنيون، في مسابقة اي.جيم العالمية السنويّة في بوسطن، برعاية معهد ماساتشوستس للتقنية، ضمن مجموعة مركبة من 12 طالبًا وطالبة من مختلف المجالات، وحصلوا على الميادلية الذهبية. وتأتي المشاركة بعد أن قام الشاب فارس سامي حوراني، ويدرس الهندسة البيوكيمائية وعلوم الكيمياء في التخنيون سنة رابعة، بتطوير مشروع الكاشف بمساعدة طلاب آخرين، والقادر على استشعار المواد بالتركيز المنخفض، وهنا تكمن نقطة القوة في الجهاز، حيث توجد أجهزة عديدة القادرة على فعل ذلك، ولكنها تقدر بمئات ألاف الشواقل وهي أجهزة كبيرة وليست محمولة مقارنة بجهازنا الصغير والزهيد.

ويقول فارس حوراني لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مشروعنا يهدف لكشف جزيئات التي قد تكون سامة، مثيرة للحساسية، مواد قد نريد أن نتخلص منها. وقد أنتجنا جهازًا يعتمد على بكتيريا مركبة جينيًّا القادرة على الاتصال مع بعضها عن طريق استشعار كثافتها وتبادل معلومات بينها". ويضيف: "هذه المخلوقات الصغيرة المهندسة جينيًّا قادرة على استشعار هذه المواد وحينها تقوم بإطلاق إشعاع في المجال المرئي، حتى نتمكن من رؤية نتيجة الفحص. هدفنا هو بناء جهاز بسيط، حتى يتمكن كل شخص أن يحصل عليه لكي يتمكن من فحص مركبات معينة قد تثير شكوكه في الغذاء والسوائل".

ويشير حوراني: "أنا كيميائي المشروع، ولقد قمت بخلق وصنع جزيء يسمى ازو-بنزين من خلال سلسلة من التفاعلات الكيميائية العضوية الجديدة، حيث تدمج هذه الجزيئات مع الأنظمة البيولوجية التي تصممها مجموعتنا. ومن الجدير بالذكر أن طرق تصنيع جزيئات الازو- بنزين هي طرق جديدة تستعمل لأول مرة وكذلك ربطها على غشاء الخلايا وجدت عن طريق كيميائي المشروع".

ويضيف:"اكتشفنا أيضًا في الآونة الأخيرة، ان جهاز الكاشف يملك كل الإمكانيات والخصائص لاستشعار بقايا فيروس الايبولا وأيضًا العديد من المواد غير الصحيّة الموجودة في مركبات الغذاء، والتي نتناولها كل يوم إلى أن يصبح جسمنا قنبلة موقوتة بالأمراض".

ويشدّد بالقول: "لن يتوقف البحث عند الفوز المشرف، بل سنواصل العمل على المشروع حتى يصبح الجهاز ملجأ لكل شخص يود أن يعرف ويتأكد من صحة المواد التي تدخل جسمه كل يوم وفي كل مكان وزمان". يذكر بأنّ حوراني هو الطالب العربي الأول الذي يشارك في المسابقة ويمثل معهد التخنيون عالميًّا.
 

مقالات متعلقة