الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

نصر الله: لا نريد الدخول في حرب ولكنّنا لا نخشاها وسنواجهها إن فرضت علينا وسننتصر بها

كل العرب
نُشر: 30/01/15 15:14,  حُتلن: 08:47

نصر الله في خطابه:

منطقتنا تعاني من غدة سرطانية ودولة ارهابية وكيان غاصب اسمه اسرائيل

منذ الأحد وحتى الأربعاء اسرائيل تقف على ساق ونصف تنتظر حزب الله في لبنان

ليعلم العدو أنّنا لا نخاف الحرب ولا نخشاها وسنواجهها إن فرضت علينا وسننتصر بها


في البعد الإنساني بكيت بعيدًا عن الكاميرات بعد سقوط شهداء القنيطرة لأنني أب مثل جميع الآباء

أبارك لعوائل الشهداء ارتقاء أحبتهم من مستوى الحياة الزائفة الفانية الى مستوى الحياة الحقيقية الخالدة

سنحمل الاسرائيلي مسؤوليّة مقتل أيّ كادر من حزب الله وأنّ من حقنا الرد في المكان والزمان والطريقة التي نريد

أسأل الله تعالى أن يتقبل منكم هذه القرابين وأن يجعل شهداءكم شفعاءكم وشفعاءنا يوم القيامة وأن يمن عليكم بالصبر والسلام

هذه الثلة من شهداء القنيطرة تعبر من خلال امتزاج الدم الايراني واللبناني على الأرض السوريّة عن وحدة القضيّة ووحدة المصير

نقول للإسرائيليين إنّكم لا تستطيعون أن تقتلوا الناس وأن تناموا مطمئنين وجنودكم يسيرون على الحدود والمزارعون عندكم يزرعون وكأنكم قتلتم "برغش"

اضافة الى أنّ اسرائيل ما زالت تحتل الجولان منذ عقود فهي تشعل الحرب الداخلية وتقدم الدعم الواضح للجماعات المسلحة التكفيريّة بهدف تدمير سوريّة وتدمير جيشها

نرجو من الله سبحانه وتعالى في يوم يختاره هو أن يمنّ علينا بالوسام الذي منّ عليكم أيّها الشهداء الذين ارتحتم من هم الدنيا وغمّها وانتقلتم الى حياة السلام والأمن والعزة والكرامة

ألقى حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، الجمعة، خطابًا له أمام الآلاف من أنصار الحزب في العاصمة اللبنانيّة بيروت. وبدأ نصر الله خطابه بالقول: "يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، وعدا عليه حق بالتوراة والانجيل والقرآن ولن أرفع بعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، فذلك هو الفوز العظيم، صدق الله العلي العظيم".

وقال نصر الله: "في البداية أرحب بكم جميعًا وأشكركم على مشاركتم الكريمة في حفل تكريم هؤلاء الشهداء الأعزاء. في البداية أود أن أتكلم كلمة مع الشهداء، ومن ثم سأنتقل للحديث عما جرى في الأيّام القليلة الماضية، وبعدها عمليّة الاغتيال في القنيطرة، ومن ثم عمليّة المقاومة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ثم الخلاصة".

وقال نصر الله: "أتوجه الى عائلات الشهداء بالتعزية لفقدان الأحبة، وبالتبريك لنيل هؤلاء الأحبة، الوسام الرفيع والدرجات العالية عند الله سبحانه وتعالى بالشهادة في سبيله، أبارك لعوائل الشهداء ارتقاء أحبتهم من مستوى الحياة الزائفة الفانية الى مستوى الحياة الحقيقية الخالدة، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منكم هذه القرابين وأن يجعل شهداءكم شفعاءكم وشفعاءنا يوم القيامة وأن يمن عليكم بالصبر والسلام وأن يحفظ لكم ما أعطاكم من عز وشرف وكرامة في الدنيا والآخرة".

وتابع: "أشكر شعبنا اللبناني العزيز وجمهور المقاومة والى كل من وقفوا الى جانب هذه المقاومة، منذ اللحظة الأولى لجريمة القنيطرة، الذين عبروا عن تعاطفهم وتأييدهم لأي قرار تختاره المقاومة وتلجأ إليه، وكان يوم الأربعاء، في لحظة الخطر، عندما كانت المنطقة كلها امام احتمالات كبرى، كان هذا الشعب وهذا الجمهور، على العهد بهم كما طوال العقود الماضية، الصادقين الصابرين الراسخين". وأشار: "من واجبنا أن نقف بإجلال وإكبار أمام شهداء الجيش اللبناني البطل الذين استشهدوا في رأس بعبلك وهم يدافعون عن البقاع وعن لبنان وصمدوا بوجه الجماعات الارهابية التكفيكرية التي تثبت أنهم تكمل ما يقوم به الاسرائيلي". 

وقال نصر الله: "نرجو من الله سبحانه وتعالى في يوم يختاره هو، أن يمنّ علينا بالوسام الذي منّ عليكم أيّها الشهداء الذين ارتحتم من هم الدنيا وغمّها وانتقلتم الى حياة السلام والأمن والعزة والكرامة والسعادة، وبقينا نحن نكابد في هذه الحياة، ونسأل الله أن يمن علينا الى أن يأتي ذلك الزمن، بالوفاء لطريقكم ودماؤكم الزكيّة".


نصر الله خلال خطابه

شهداء القنيطرة
وشدّد زعيم حزب الله قائلًا: "هذه الثلة من شهداء القنيطرة تعبر من خلال امتزاج الدم الايراني واللبناني على الأرض السوريّة عن وحدة القضيّة ووحدة المصير، وحدة المعركة التي عندما وزعتها الحكومات والتيارات السياسة والتناقضات والانقسامات دخلنا زمن الهزائم في الستينات، وعندما وحدها الدم من فلسطين الى لبنان الى سورية الى ايران الى كامل المنطقة انتقلنا الى زمن الانتصارات".

واستدرك بالقول: "هذه الثلة من شهداء القنيطرة تؤكد أن مجاهدي حزب الله، ما زالوا وسيبقون مع بقية المجاهدين والمقاومين في مقدمة الجبهات وفي الخطوط الأماميّة وفي طليعة الشهداء وأنّ الدنيا وما فيها ومن فيها لا تستطيع أن تحوّل بينهم وبين ما يحبون وما يعشقون".

ونوّه: "منطقتنا هذه العقود، تعاني من سرطان اسمه الكيان الغاصب، اسمه اسرائيل، غدة سرطانية ودولة ارهابية وعنوان للعلو والاستكبار والعنجهية، اسرائيل على مدى عقود كانت كذلك ولكن في السنوات الاخيرة تتصرف اكثر من الماضي، بالمزيد من الاستكبار والعلو والعنجهية. اضافة الى انها ما زالت تحتل المقدسات دون حق، وما زالت تحتل الضفة وترتكب في غزة أفظع المجازر وما زالت تحاصر القطاع، وتهدد جديًا المسجد الأقصى وتحتجز الفلسطينيين في سجون قاسية وتتنكر لحقوق الانسان الفلسطيني".

وقال نصر الله: "في سوريا، اضافة الى أنّ اسرائيل ما زالت تحتل الجولان منذ عقود، فهي تشعل الحرب الداخلية وتقدم الدعم الواضح للجماعات المسلحة التكفيريّة بهدف تدمير سوريّة وتدمير جيشها، وتعتدي وتشن غارات في العمق السوري بحجج عناوين مختلفة. أمّا في لبنان، فاستمرارًا الى احتلال مزارع شبعان، تنفذ آلاف الخروقات وتقصف أيضًا عندما يحلو لها، وتغتال أيضًا كما يحلو لها، ويبقى لبنان دائمًا في دائرة الخطر".

وشدّد زعيم حزب الله: "الاسرائيلي الآن في وضع كان وما زال يشعر فيه أنه قادر على تهديد الجميع والحكومات والجيش والشعوب في المنطقة وأنّه قادر على الاعتداء وممارسة العدوان في الليل والنهار والاغتيال والقصف، ليس له مانع ودون عنوان رادع. هو مستفيد جدًا من أوضاع المنطقة، والحروب القائمة خصوصًا في دول الجوار، وانهماك جيوش المنطقة والانقسامات الحادة في الرأي العام العربي والاسلامي، والتمزقات الموجودة وسط غياب كامل بالدول العربية ولما يسمى بجامعة الدول العربية غير الموجودة أصلا".

وعندما يكون القتال في دولة عربيّة، يحضر المال العربي والسلاح العربي والاعلام العربي، إلا أنّ تجربة الحرب الظالمة على غزة هي شاهد على غياب المال العربي والسلاح العربي".

وأضاف زعيم حزب الله في خطابه: "يوم الأحد 18.01.2015 وقبيل الظهر، بين الساعة 11:30-11:45، قامت مروحيّات اسرائيليّة باستهداف سيارتين مدنيتين فيهما 7 أشخاص هم إخوة واغتالتهم. الى هذه اللحظة، عمليّة وخلفيّة الاغتيال باتت واضحة، عندما يبين ما سربه الاسرائيليّون بأنّ القرار اتخذ في المجلس الوزاري المصغر، بل قيل إنّ زعيم المعارضة الاسرائيليّة أُعلم بهذا القرار نتيجة حساسيّته وخطورته، ما يعني أنّ العدو جلس ودرس وحسب وجمع معلومات وأخذ قرارًا عن سابق تصوّر وتصميم لينفّذ عمليّة الاغتيال، وما جرى في القنيطرة هو اغتيال، وهذا ينهي اي نقاش حول حقيقة ما جرى. والواقع يقول إنّ هنالك قرارًا اسرائيليًا باستهداف هذه المجموعة، ونحن أمام عمليّة اغتيال علني في وضح النهار، وسأكون شفافًا وواضحًا لحسم الأمور".

جبهة النصرة
وتابع: "ماذا يوجد على الشريط الحدودي لإسرائيل عند الجولان؟ بعمق 6 كيلومترات، توجد جبهة النصرة، وآلاف المقاتلين معهم دبابات ومدافع وصواريخ وكل أنواع الأسلحة وأسلحة ضد الدروع وكميّات هائلة من المتفجرات ومواقع وثكنات وتحصيلات عسكريّة. من هي جبهة النصرة؟ الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة الموضوع على لوائح الإرهاب الأمميّة والأمريكيّة والغربيّة والعربيّة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة المصنف ارهابيًا، له حضورًا عسكريًا ضخمًا بين الجيش العربي السوري والشريط الشائك في الجولان المحتل، ومع هذا، نتنياهو لا يشعر بأيّ قلق من هذا الوجود، بل يقومون برعاية هذا الوجود وتغطيته جويًا وفتح مستشفياتهم لجرحاه، فيتواضع نتنياهو لزيارة هؤلاء الجرحى في المستشفيات، ولكن اسرائيل تأخذ قرارًا خطيرًا لأنها تشعر بقلق من سيارتين فيهما 7 شبان ليس معهما أسلحة. وسؤالي للعالم العربي والشعوب العربيّة وحركات المقاومة وأقول: إن أردتم نسيان اسرائيل انسوها، ولكننا لا نستطيع أن ننسى اسرائيل، وإن أردتم أن تنسوا شعب فلسطين فلتفعلوا، بل نحن لا نستطيع أن ننسى فلسطين".

وقال نصر الله: "كان من المفترض من قبل الاسرائيليين واحبائهم بعد العمليّة أن يصاب حزب الله بالارتباك والقلق والحرج وأن يضيع ويختبىء. في عملية القنيطرة هنالك جانب انساني مؤلم، فنحن نحزن وعوائل الشهداء تحزن وتبكي، وأقول لكم إنّني بعيدًا عن الكاميرا بكيت لأنني أب مثل جميع الآباء. في البعد الانساني نتألم لأننا فقدنا أحبة أعزاء. أمّا بعيدًا عن البعد الانساني، نرى الألطاف الإلهيّة وكل خير وبركة وإيجابيّات ولطف من الله على مسيرتنا وقضيّتنا ومنطقتنا".

نصر الله: اسرائيل تقف على ساقٍ ونصف تنتظر حزب الله
ونوّه: "الجميع انشغل فيما اذا سيرد حزب الله ومتى وأين وكيف وما هو حدود هذا الرد وما هي المخاطر المترتبة عليه، ويتبادلون الأسئلة منذ يوم الأحد حتّى الأربعاء عندما أرحنا الباحثين من الإجابة على السؤال، ولكن النقاش الأكبر كان عند اسرائيل. فما أصاب الاسرائيلي بعد اعلان حزب الله بعد الاغتيال في القنيطرة هو المهم قبل الدخول الى موضوع مزارع شبعا. منذ الأحد وحتى الأربعاء اسرائيل تقف على ساقٍ ونصف تنتظر حزب الله في لبنان".

نصر الله يتساءل: ما علاقة الملف النووي الايراني
وأشار نصر الله: "لا من ايران ولا من سورية ولا أحد من هؤلاء المحبين يقبل المذلة، وسيمفونيّة الملف النووي الايراني لا علاقة لها في لبنان اطلاقًا، لا برئاسة الجمهوريّة ولا بالمقاومة وبقرار المقاومة في الرد على أيّ عدوان. الجمهوريّة الايرانيّة تحترم قراراتنا ومقاومتنا. ونقول للإسرائيليين إنّكم لا تستطيعون أن تقتلوا الناس وأن تناموا مطمئنين وجنودكم يسيرون على الحدود والمزارعون عندكم يزرعون وكأنكم قتلتم "برغش" (نوع من الحشرات). العدو يعرف أن المقاومة جالسة".

وقال: "كان لدينا منذ الساعات الأولى وضوح جديد بأنّنا يجب أن نرد وأن يعاقَب العدو الاسرائيلي لوضع حدٍ للعدو الصهيوني، والأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الأمور الى النهايات، فحددنا منطقة العمليّة وطبيعتها وزمانها، ودرسنا الأمور بتكتم شديد ودرسنا أسوأ الاحتمالات ومستعدون لأسوأ الاحتمالات. وفي يوم الأربعاء الساعة 11:30 والتوقيت الإلهي كان حاضرًا، لأننا نؤمن أننا نخطط والباقي على الله الذي يوفق، عملنا بالحرفيّة والمهنيّة متكلين على الله سبحانه وتعالى، وحصلت العمليّة وسط قمّة الاستنفار الاسرائيلي، الا أنّ المقاومة قامت بهذه العملية النوعيّة في مزارع شبعا، وعجز الاسرائيلي هذا العدو، -أهذا جيش؟- من أن يفهم أو أن يعرف ماذا حصل منذ بداية العمليّة حتى نهايتها. هذه رسالة للعدو وشعب العدو وللصديق أيضًا الذين يعملون دائمًا على هز ثقتهم بالمقاومة. العدو قال إنّ هذه عمليّة محترفة وزمنيّة ومتكتمة وسريّة وبارعة، نعم هذه هي المقاومة".

نصر الله يقارن بين الاغتيال وعمليّة مزارع شبعا
وقال نصر الله: "نتيجة العمليّة، كانت كالتالي: قتلونا في وضح النهار، قتلناهم في وضح النهار.. نفذوا الاغتيال الساعة 11:35، نفذنا العمليّة الساعة 11:35. هاجموا سيارتين، فهاجمنا سيارات وحبّة مسك. ومن هنا قتلى وجرحى مقابل شهداء. هاجموننا بالصواريخ، فردينا بالصواريخ، وموضوع إيران سنحلله لاحقًا". وتابع: "هنالك فارقان: لأنهم جبناء وليسوا رجالا ولأنهم لا يقاتلون الا من وراء الجدار، فقد غدرونا، أمّا رجال المقاومة، ولأنهم رجال ولا يهابون الموت، جاءوهم من الأمام وجهًا لوجه. ثمّ أن الاسرائيلي فعل فعلته السوداء ولم يجرؤ على تبني العمليّة، بل مقاوتنا تبنّت العمليّة في بيان رقم واحد، مباشرة بعد حصولها. هم لم يحصدوا سوى الخيبة والندامة، ونحن العز والنصر وشهدانا في الجنة وقتلاهم في النار، وأشكر من نفذ هذه العمليّة النوعيّة في قلب العدو، وأقبّل أيديهم الطاهرة وجباههم الشامخة".

نصر الله: اسرائيل عاجزة عن مقاومة المقاومة
وجاء في خطاب نصر الله: "تقدير القيادة العسكريّة والأمنيّة للعدو كان تقديرًا أحمقًا، مع أنّهم يقدمون أنفسهم كمخضرمين وخبراء. كل تقديرهم كان خاطئًا وكل توقعاتهم كانت خاطئة، واكتشف الاسرائيليّون أنّ قيادتهم وضعتهم على حافة المخاطر الكبرى التي ممكن أن تلحق بهم وبأمنهم وباقتصادهم، ونتيجة هذه الحماقة التي أدّت الى الاغتيال والتي ستؤدي الى المزيد من النتائج المعكوسة. اسرائيل عاجزة عن مقاومة المقاومة. اسرائيل التي هزمناها في الألفين والتي هزمها أهل غزة مرات عديدة وهزمناها في العام 2006 وبالأمس، هي أوهم من بيت العنكبوت ولن تكون غير ذلك، بينما المقاومة في لبنان في كامل جهوزيتها وحضورها وحكمتها".

وجاء في خطابه: "الجماعات التكفيريّة المسلحة وخصوصًا تلك المتواجدة على حدود الاحتلال في الجولان هي حليف طبيعي للعدو الاسرائيلي وهي جيش لحدٍ جديد وإن رفع راية اسلاميّة".

نصر الله: المقاومة ليست مردوعة ولا تخاف
وعن الموقف قال: "أود أن أؤكّد على كلّ كلمةٍ قلتها في مقابلة الميادين في موضوع المقاومة ولا أريد أن أعيد، جربتونا فلا تجربوننا أكثر. ثانيًا، وهي أهم رسالة ممّا حصل، بأنّ الاسرائيلي يجب أن يفهم جيّدًا أنّ هذه المقاومة ليست مردوعة، هي حكيمة وليست مردوعة، هنالك فرق بين الحكمة والخوف، ممكن أن تكون شجاعًا وقادرًا وحكيمًا، وهذه المقاومة قادرة وشجاعة وحكيمة وليست مردوعة. اذا كان العدو الاسرائيلي يحسب حسابًا أنّ المقاومة مردوعة وأنها تخشى الحرب، أنا أقول له اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة وبعد عمليّة مزارع شبعا النوعيّة، فليأخذ هذا العدو علمًا، نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها وسنواجهها اذا فرضت علينا وسننتصر بها إن شاء الله".

وشدّد: "نحن لا نريد حربًا ولكنّنا لا نخشاها ويجب التمييز بين هذين الأمرين. نتصرف بمسؤوليّة ولا نريد الذهاب الى حرب ولا نخجل من هذا الكلام، ولكنّنا لا نخشاها. نحن رجالها ومجاهدوها وصنّاع نصرها بعون الله وإرادته ومشيئته إن شاء الله".

وقال: "ثالثًا: أنا اليوم بعد عملية شهداء القنيطرة ومزارع شبعا، أقول: نحن في المقاومة الاسلاميّة في لبنان لن يعد يعنينا أيّ شيء اسمه قواعد اشتباك ولا في مواجهة الاغتيال ولا نعترف بتفكيك الساحات والميادين، ومن حقنا الشرعي والأخلاقي والانساني والقانوني وبحسب القانون الدولي أن نواجه العدوان أيًا كان هذا العدوان وفي أيّ زمان وكيفما كان. رابعًا: سمعنا الاسرائيلي يقول إنّ من يقف خلف الهجوم سيدفع الثمن. بينما الاسرائيلي يهرب من المواجهة العسكريّة ويريد أن يبحث عن المسؤولين والشباب الذين أذلّوه في مزارع شبعا يوم الأربعاء ليغتالهم".

نصر الله يحمّل اسرائيل مسؤوليّة مقتل أيّ من كوادره
وفي الختام قال أمين حزب الله، في خطابه: "رسالتي من اليوم فصاعدًا أنّ أيّ كادر من كوادر حزب الله يقتل، سنحمل المسؤوليّة للإسرائيلي، وسنعتبر أنّ من حقنا أن نرد في أيّ مكان وأيّ زمان وبالطريقة التي نراها مناسبة. والحرب سجال، يوم لكم من عدوّكم ويوم لعدوكم منكم".


تصوير: reuters
 


تصوير: reuters


تصوير: reuters

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
236148.08
BTC
0.53
CNY