عاموس يدلين:
من غير المفاجىء ما تفعله حماس في الآونة الأخيرة من خلال التحضر للمواجهة القادمة مع إسرائيل
الحلّ الأنجع والأفضل لإسرائيل في هذه الفترة الزمنيّة يكمن في إيجاد حلّ تكنولوجيّ لدرء هذا الخطر المُحدّق
على الجيش أن يسأل نفسه كيف يمكن له توجيه ضربةً قاصمةً لحركة حماس بحيث تنتهي الجولة بقدرة إسرائيل على فرض شروطها؟
أفاد الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة الأسبق في دراسة حديثة أصدرها مركز دراسات الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب، الذي يترأسه، إن "كافة الحروبات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ سنة 2009 ولغاية اليوم، لم تحقق أهدافها الإستراتيجيّة التي تتكثل بردع حركة حماس لفترة طويلة وضرب البنية التحتيّة لها وإضعاف قوتها العسكرية وفرض حصار يمنع الحركة من زيادة أسلحتها وترسانتها العسكريّة" كما قال.
عاموس يدلين
وشدد يدلين على أنه "من غير المفاجىء ما تفعله حماس في الآونة الأخيرة، من خلال التحضر للمواجهة القادمة مع إسرائيل خصوصا وأنها تبذل جهودا كبيرة في عميات حفر الأنفاق، وأنه قبل المواجهة القادمة، على إسرائيل فحص أسئلة صعبة وتحديد الإجابة إذا كان الجيش الإسرائيليّ قادرًا على تحقيق الأهداف".
ومن الأسئلة التي يطرحها كانت أن "يسأل الجيش نفسه كيف يمكن له توجيه ضربةً قاصمةً لحركة حماس، بحيث تنتهي الجولة بقدرة إسرائيل على فرض شروطها؟ وهل يجب على إسرائيل أنْ تُواصل النظر إلى حماس بمثابة العنوان لكلّ ما يحدث في قطاع غزّة، أم أنّه يجب على الجيش الإسرائيليّ، بإيعاز من المُستوى السياسيّ بالعمل على القضاء على حكم حماس في قطاع غزّة؟".
ورأى يدلين أنّ "الحلّ الأنجع والأفضل لإسرائيل في هذه الفترة الزمنيّة يكمن في إيجاد حلّ تكنولوجيّ لدرء هذا الخطر المُحدّق، والذي من شأنه أنْ يؤدّي إلى تأجيل المُواجهة القادمة، والتي لا محال منها، بين الجيش الإسرائيليّ والفصائل الفلسطينيّة، لأنّه عن طريق هذا الحل يُمكن لإسرائيل أنْ تصل إلى الحرب القادمة في ظروفٍ أفضل لها من ناحيتها" على حدّ تعبيره.