الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

رمضان فرصة لنستبدل تصرفاتنا وعاداتنا السلبيّة/ بقلم: يثرب سعيد

كل العرب
نُشر: 11/06/16 12:36,  حُتلن: 15:01

يثرب سعيد في مقالها:

نسي البعض أنّ من يتمتع براحة البال والسعادة هم ليسوا من يملكون الطعام والشراب، ومن يعتقد ذلك يكون أتعس البشر، فارتقوا

 أتمنى لكم شهر ملؤه السعادة وصفاء القلوب، أتمنى ان نتخلى عن الأمور التي ذكرتها أعلاه، ونستبدل تصرفاتنا وعاداتنا السلبيّة بالإيجابية والتغيير السليم التي يتغنى به هذا الشهر الفضيل

نقف اليوم على مشارف نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، جميعنا انتظرنا وننتظر بفارغ الحب والصبر مجيء هذا الشهر الفضيل، إلّا أنّ النصف الأخر بدأ يتحسب ويتوعد له كأن مجيئه مشقة وسيقطع رزقنا وينهي حياتنا، وما هو إلا شهر كباقي الأشهر، لكنه يختلف بروعته وشعائره وفضائله. الكثير منا يستغل رمضان للتصرف اللاواعي لاستقبال هذا الشهر، كأننا لم نرَ في حياتنا الطبيعية لا طعامًا ولا شرابًا ولا مواد الغذائيه، صدقاً عندما ارى هذه التعامل مع هذا الشهر أنظر إلى الأمد البعيد لأرى أطفالنا المشردين .

وتزداد أكلاتنا وطبخاتنا على الموائد وكأننا محظورون من الطعام شهور، بالإضافةِ إلى ما يتبعه الحلويات وكأننا لم نره في أيّامنا، علماً أن كل هذا التبذير والتحضير والمبالغة بالطعام، ستأكله سلال القمامة بعد بضع دقائق من انتهاء الوليمة، سوف نتذكر عندها أننا لم نلتقط صوراً لإرسالها ونشرها على وسائل التواصل، فلماذا نلتقط الصور وما هدفنا من ذلك!؟ هل أنت تجهز وتشتري وتبذر لتلتقط صورًا يراها الجميع ليعرف انك سعيد وفي بيتك طعام!!

وقد نسي البعض أنّ من يتمتع براحة البال والسعادة هم ليسوا من يملكون الطعام والشراب، ومن يعتقد ذلك يكون أتعس البشر، فارتقوا.
هذا عدا عن الازدحام المروريّ الخانق، المضايقات، والمناوشات، التي سببها التحضير لموعد الإفطار وكأننا ننتظر لحظة رفع الآذان لنذهب لشراء ما نريد للإفطار، كم شخص منا فكر وتذكر طفل لاجئ اثناء هذه المراسم المبالغ بها؟؟ كم شخص منا ألقى اللوم على شهرِ رمضان بسبب المصروفات التي بذّرها استقبالاً لرمضان؟؟ وكم شخص منا سأل نفسه ماذا افعل؟

صدقاً أذكركم أن رمضان شهرٌ فضيل لا يختلف، ولكن احرص وفكر وتذكر إلى أين أنت ذاهب في هذه الطريق؟، ثلاثون يوماً ليسوا للتبذير وتنويع موائدنا بالكثير من الأطعمة والأصناف، ولكنه شهر ليجمع العائلة مع بعضها ويمتّن العلاقات وصلة الرحم، هو شهر الرحمة والمغفرة، ليكملوا فرائضهم اتجاه خالقهم.

وأخيرا وليس أخراً، أتمنى لكم شهر ملؤه السعادة وصفاء القلوب، أتمنى ان نتخلى عن الأمور التي ذكرتها أعلاه، ونستبدل تصرفاتنا وعاداتنا السلبيّة بالإيجابية والتغيير السليم التي يتغنى به هذا الشهر الفضيل.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة