الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 03:02

ليدي- دنيا مخلوف أبوحامد: خلق فرصنا بأيدينا لا ان نبحث عنها

ليدي كل العرب
نُشر: 24/11/16 11:43,  حُتلن: 19:17

دنيا مخلوف أبو حامد: 

كتاب مفتاح عبارة عن باقة من القصص المختارة من حياتي الشخصية والمهنية على مدار 12 سنة حتى الآن

صفات القائد الناجح ليست مولودة بل مكتسبة، هكذا الامر في عالم المبادرات، من الممكن ان يكتسب المبادر مهارات مهمة لإدارة واطلاق مشاريع مهمة في المجتمع ومربحة في الوقت نفسه

ليدي- اطلقت المستشارة التنظيمية دنيا مخلوف-أبو حامد كتابها الأول "المفتاح" في محاولة منها للإجابة على اسئلة عديدة تجول في عقول الخريجين الجدد من المدارس والجامعات والنساء الطموحات والمبادرين والمبادرات الجدد، أصحاب الأفكار اللامعة والطموح وذلك من خلال باقة من القصص والمشاهد الحقيقية من واقعنا لتساهم بنجاح كل شخص يبحث عن الحرية الاقتصادية وتحقيق الذات كما تقول دنيا في حوارها معنا.. التفاصيل في الاسطر القادمة..


دنيا مخلوف - أبو حامد

ليدي: حدثينا عن عملك ودورك كمستشارة تنظيمية؟ 
دنيا: اعمل ومنذ 5 سنوات كمستشارة تنظيمية وتسويقية مستقلة، أقدم خدمات استشارية لكبرى الشركات والمؤسسات في البلاد، في الوسطين العربي واليهودي ، وارافق طواقم عمل للتطوير التنظيمي والانتاجي في الشركات المختلفة، أعمل أيضا على تثقيف جمهور المبادرين والمبادرات ومرافقة مسيراتهم المهنية لانجاح وتأسيس المشاريع التجارية وغيرها. رسالتي في عملي هي تحفيز طواقم العمل في الشركات المختلفة وبناء جيل من المديرين القادة ، ليقودوا الطواقم وليس فقط ادارتهم في العمل. كما تتلخص رسالتي المهنية بإطلاق وتطوير مشاريع تجارية على أنواعها لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع وبناء اجيال مبادرة ومنتجة وليست فقط مستهلكة.عملي موجه للنساء والرجال على حد سواء. نجحت في السنوات الاخيرة ان احتفي بالزبون رقم 100 في مجال التطوير التنظيمي للمشاريع التجارية وتسويقها بشكل مهني وإبداعي جدا.

ليدي: ما المميز في كتاب "المفتاح"؟
دينا: هو عبارة عن باقة من القصص المختارة من حياتي الشخصية والمهنية على مدار 12 سنة حتى الآن. فهو يعتبر تنفيذ وعد قطعته على نفسي بان اكتب واصدر كتابا ملهما في جيل الثلاثين. تشمل القصص عبر ومشاهد حقيقية من واقعنا في الجامعات، في أماكن العمل المختلفة، في انتقالنا من مكان عمل الى آخر في البحث عن الذات وتحقيقه وفي البحث وراء لقمة العيش كأمراة مستقلة منذ جيل صغير جدا. وهو أداة مهمة لتهيئة الارض لتكون خصبة قبيل انشاء مشروع ناجح، فالنجاح في المشاريع لا يتحقق الا اذا كانت الارض خصبة وملائمة لنمو الثمار والاشجار التي نزرعها لنحصد الثمار، ثمار النجاح والتميز. ففي كل مفتاح ومفتاح قصص ومشاهد حية من محطات مهمة في حياتي والتي شكلت معا شخصية مستقلة ملهمة وقدوة للعديد من الاشخاص والشرائح المجتمعية واهمها النساء.

ليدي: لما عليّ ان اقتنيه من بين كتب التنمية والتحفيز ؟هل استعنت بتجارب الاخرين ام تستخلصين العبر فقط من تجاربك الحياتية؟
دنيا: هو يطرح المشاهد والتجارب الشخصية الخاصة بي من خلال معارفي واصدقائي في العمل والحياة بشكل عام، لم اقتبس من مفكرين اجانب ومبادرين غرباء، انما اقتبست اقوال من اشخاص يعيشون بيننا بحيث يمكننا التواصل معهم في اي لحظة تذكر للاستفادة والافادة. لا أنصح بتقليد بعض المشاهد في الكتاب لانها كانت نتائج غير مرضية بالنسبة الي، كانضمامي لحافلة السياح الهنود في الحافلة المتوجهة الى حيفا، يمكنكم الاطلاع على هذا المشهد من خلال قراءة الكتاب او كتابة رأينا بصراحة عن شعورنا في مكان العمل وغيرها من مواقف.



ليدي: هل الكتاب يخص فقط خرجي المدارس والجامعات، ام انه موجه لكل انسان يطمح بتحقيق النجاح في عمله؟
دنيا: كتاب المفتاح يخص كل شخص يبحث عن الحرية الاقتصادية وتحقيق الذات، ويخاطب كل شخص في مراحل معينة في المسيرة المهنية والشخصية، طلاب الثانويات في المدارس، طلاب الجامعات والكليات، المبادرين والمبادرات الجدد والمخضرمين، رجالا ونساء.

ليدي: هل سيرافق اصدار الكتاب محاضرات حول مضمونه؟
دنيا: نعم، هناك ورشات مكثفة لعدة شرائح مجتمعية بدءا من شريحة النساء المبادرات، طلاب الثانويات وطلاب الجامعات والكليات في البلدات والقرى العربية المختلفة في البلاد.وصولا الى الضفة الغربية وخارج البلاد لترويج الكتاب بين صفوف الجاليات العربية .

ليدي: هل مفروض ان يتحلى الشخص بصفات معينة ليضمن نجاح مشروعه التجاري؟
دنيا: صفات القائد الناجح ليست مولودة بل مكتسبة، هكذا الامر في عالم المبادرات، من الممكن ان يكتسب المبادر مهارات مهمة لإدارة وإطلاق مشاريع مهمة في المجتمع ومربحة في الوقت نفسه، كتطوير مهارة الادارة الذاتية، ادارة الغير، ادارة الوقت وموازنة عدة جهات من الحياة المهنية والشخصية، الادارة المالية وعملية اتخاذ القرارات وغيرها من مهارات وآليات مهمة نكتسبها من خلال استشارة الغير والتعلم المستدام والجاهزية للانكشاف لكل ماهو جديد للتعلم وللاستفادة منه. وأما الصفات الأهم التي من المهم ان يتحلى بها كل مبادر جديد هي: الصبر، الابداع، التفكير خارج الصندوف، التاقلم في الاوقات الصعبة، العمل تحت ضغوطات معينة كالمادية منها، الرؤية وتطويرها على مدار المسار المهني، معظم المصالح في مجتمعنا العربي يديرها رجال او تكون مصالح عائلية.

ليدي: بشكل عام هل التخطيط المسبق للمشروع يضمن نجاحا اكبر وما اهم نصيحة تقدم في كتابك؟
دنيا: التخطيط المسبق للمشروع يتنبأ بنجاح/فشل وتطور/تأخر المشروع في المستقبل القريب والبعيد، وهو بدوره لا يمكن ان يضمن النجاح. لان الامر مشروط بمثابرة وعمل مكثف على تطوير المشروع وتسويقه كما يجب امام جمهور الهدف. ونجاح المشروع مشروط باستشارة الاشخاص المهنيين الملائمين لتطوير المشروع كما يجب، لا يمكننا مثلا الاكتفاء بمساعدة ومشورة الاصدقاء والاقارب، او استغلال الهدايا التي من الممكن الحصول عليها من المقربين كمقال في صحيفة معروفة او اعلان مجاني في مجلة معينة. من المستحسن بناء خطة مدروسة بمساعدة مستشارين في المجال المخصص لذلك وفحص النتائج في كل مراحل تكوين وانشاء المشروع، حتى التنفيذ ورؤية النتائج، وان كان هناك فشل معين في مرحلة معينة في التطبيق، من الممكن والمستحسن ان نستبدل الخطة بخطة بديلة أفضل في المدى البعيد.
فالمثابرة والتخطيط معا ًهما سر المهنة والنجاح. اما اهم نصيحة في الكتاب هي ان نختار خلق فرصنا بايدينا، لا ان نبحث عنها. لاننا في زمن مختلف عما كان في السابق، ونعيش في زمن يتطلب الابداع ولتفكير خارج الصندوق في كافة مجالات حياتنا لننجح ونلمع. فاخلق فرصتك بيديك.

ليدي: كلمة اخيرة ؟
دنيا: أقدم كتاب المفتاح هدية لكل شخص يحتاج الى التحفيز في اي مرحلة كان سواء في حياته المهنية اوالشخصية، فهو فعلا كتاب محفز من الدرجة الاولى، انصح الجميع بقراءة الكتاب واستخلاص العبر من التمرينات المطروحة في كل مفتاح ومن كل قصة وقصة في الكتاب. يمكنكم بدء قراءة الكتاب من المفتاح الذي تختارونه، فهناك عشرة مفاتيح ملهمة ومحفزة للتغيير والتطوير المستدام. انصحكم باستشارة الغير وطلب المساعدة، انصحكم ببناء جسور من العلاقات المهنية والجديرة لترافقكم في مسيرتكم المهنية، والنجاح المادي يأتي في اللحظة المناسبة. اتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة. أشكر كل من ساهم بإنجاح مسيرتي حتى هذه اللحظة ومن يستمر بالعطاء قدما لانجاح اعمالي ومشاريعي لصالح المجتمع العربي خصوصا. اخص بالذكر سيدتي الاولى، أمي، عائلتي الصغيرة زوجي وابني كمال، اصدقائي ومعارفي وخصوصا آيات أبو جبل وحنا بيطار على العطاء اللا متناهي والمساعدة في تخطي الصعوبات وانتاج المشاريع الناجحة واللامعة والمفيدة.

مقالات متعلقة