الامين العام لحزب الله السيد نصر الله:

إهانة الرئيس سعد الحريري هي إهانة لكل اللبنانيين 

الحريري لم يكتب حرفاً واحدا في كتاب استقالته وأن السعوديين هُم مَن فعلوا ذلك

هناك كلاماً إسرائيلياً بأن حرب تموز 2006 كانت بطلب سعودي، ذاكراً أن هناك نقاشاً اليوم بين الإسرائيليين بشأن طلب السعودية منهم ضرب لبنان عسكريّاً

في مناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين ويوم شهيد حزب الله أطل الأمين العام لحزب الله السيد حن نصر الله وقال: "نلتفي في هذه المناسبة في اليوم الذي أفتتح فيه أحمد قصير عصر الإستشهاديين ليبدأ عصر جديد من المقاومة والجهاد وهو أمير الإستشهاديين وهو أمير في الفداء والعطاء والبذل والجود بالنفس من أجل عزة وكرامة لبنان وشعب لبنان وكل الأمة".

السيد حسن نصر الله خلال إلقاء خطابه

وتطرّق في حديثه إلى موضوع الساعة سعد الحريري والسعودية وأكّد قائلًا: "السعودية تحتجز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وتطبّق بحقه إقامة جبرية، وتمنعه من العودة إلى لبنان، وهو ما يرفضه حزب الله ولا يجب أن يسكت عن هذه الإقامة أي عربي أو لبناني أو إنسان حر ويشير إلى وجود معلومات مؤكدة حول طلب سعودي من إسرائيل ضرب لبنان". وتابع قائلًا: "التدخل السعودي العلني في الشؤون اللبنانية هو أمر غير مسبوق، والسعودية تحاول فرض زعامة جديدة في لبنان دون مشاورة تيار المستقبل وفرض رئيس حكومة على لبنان".

ووصف السيد حسن نصر الله استقالة سعد الحريري خارج وطنه لبنان في السعودية بالإهانة، حيث قال: "إهانة الرئيس سعد الحريري هي إهانة لكل اللبنانيين مؤكّدًا أن الحريري لم يكتب حرفاً واحدا في كتاب استقالته وأن السعوديين هُم مَن فعلوا ذلك، كما ضمّ صوته إلى صوت تيار وكتلة المستقبل بضرورة عودة الحريري إلى لبنان، وأشار إلى أنّ الاستقالة هي غير دستورية مؤكّدًا أنّ حزب الله لا يعترف بهذه الاستقالة" كما قال.

ووصف نصر الله إدارة الرئيس اللبناني ميشال عون للأزمة في لبنان "بالحكيمة"، حيث أن "ما يقوم به عون وبالتضامن مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي يجب أن يكون محل إجماع".

 وـكمّا السيد حسن نصر الله في خطابه: "إنّ السعوديين يعتمدون خطاباً تحريضياً بحق اللبنانيين ويشجعون على تفرقتهم، أعلن نصر الله أن السعودية تحرّض اليوم إسرائيل على ضرب لبنان عسكريّاً، مضيفاً "السعودية جاهزة لتقديم المليارات لإسرائيل لضرب لبنان..ونحن نتحدث عن معلومات". وهناك كلاماً إسرائيلياً بأن حرب تموز 2006 كانت بطلب سعودي، ذاكراً أن هناك نقاشاً اليوم بين الإسرائيليين بشأن طلب السعودية منهم ضرب لبنان عسكريّاً" كما قال.

وأشار نصر الله إلى أنّ: "الإسرائيليين يبحثون اليوم عن الفتنة، معطياً مثالاً على ذلك دخول النصرة وأعوانها من مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية في الجولان المحتل إلى بلدة حضر السورية. وإذا شدد على أن حزب الله في لبنان يراقب مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية كل احتمالات السيناريوهات الإسرائيلية، حذّر نصر الله إسرائيل من أن الحزب بات اليوم أشدّ عوداً وأكثر قوة من أي وقت مضى، وأكّد بأنّ حزبه جاهز للمواجهة.

وحول موضوع إيران: "شدد نصر الله على أن السعودية تحاول أن تعوّض فشلها في مواجهة إيران، في لبنان، قائلاً "السعودية جايي تفش خلقها بلبنان"، مؤكداً أن "السعودية مخطئة إذا كانت تعتقد أن القوى السياسية اللبنانية قد ترضخ لها ومآل مسارها إلى الفشل، وعلى السعودية أن تعلم أنه لا يمكن القضاء على حزب الله، وهذا أمر قطعي".