المضمد في مركز البيروني أمجد كناعنة:

فوجئنا من اقتحام شابين المركز الطبي وقاما بالتهديد والاعتداء على الطبيب وأحد المصابين في الداخل

الحادثة وقعت أمام أعين رجال الشرطة وامام رجال الامن البلدي التابع للبلدية

الشرطة قامت بالتحقيق مع المصاب اثناء خضوعه للعلاج الامر الذي حال دون تقديم العلاج للمصاب كما يجب

بات من الواضح تقاعس الشرطة واهمالها في حل قضايا العنف في البلدة، اضف الى ذلك عدم رد رجال الامن البلدي على ما حصل، لذلك سنتخذ كمركز طبي إجراءات قانونية ، ولن سكت على ما حدث

أقدم مشتبهان، وهما أب وابنه، من عرابة البطوف، مساء أمس الأربعاء، على "اقتحام مركز البيروني الطبي في المدينة والاعتداء على أحد المصابين فيه أمام اعين الشرطة التي كانت متواجدة بالمكان برفقة رجال الأمن البلدي شرطة البلدية"، بحسب ما افادنا به المسؤولون في المركز.

صور من امام المركز الطبي وقت وقوع الاعتداء

وأوضح مسؤولون في المركز أنّ:"المعتديين اقتحما المركز وهما يحملان العصيّ، ما سبب حالة من الهلع لدى المرضى داخل المركز، كما وقاما بالاعتداء على احد المصابين الذي وصل الى المركز الطبي لتلقي العلاج، جرّاء إصابته خلال شجار نشب بينه وبين الشابين المقتحمين".

وفي حديث مع المضمد في مركز البيروني أمجد كناعنة قال:"فوجئنا من اقتحام شابين المركز الطبي ، وقاما بالتهديد والاعتداء على الطبيب وأحد المصابين في الداخل ، والغريب في الامر ان الحادثة وقعت أمام أعين رجال الشرطة وامام رجال الامن البلدي التابع للبلدية ، كما وان الشرطة قامت بالتحقيق مع المصاب اثناء خضوعه للعلاج ، الامر الذي حال دون تقديم العلاج للمصاب كما يجب" على حد تعبيره.

وقال كناعنة :" ما حدث في الداخل هو ان الطاقم الطبي كان يقدم العلاج لمصاب من البلدة بعد ان تشاجر مع الشابين لاسباب غير معروفة، فيما دخل الشابان الى المركز ليكملا الشجار مع المصاب ، والغريب بالأمر كذلك، هو ان رجال الشرطة واحد رجال الامن البلدي نقلا المصاب الى غرفة محايدة ، ومن ثم خرجا منها تاركين المصاب لوحده في الغرفة، مع دخول الشابين الاب والابن وقاما بالاعتداء وضرب الشاب المصاب دون تدخل الشرطة التي وقفت متفرجة".

وأضاف:"ما شهده المركز اشبه بسلوك العصابات ، إذ ان اقتحام المركز الطبي بهذه الطريقة ، ثم الاعتداء على الطبيب ، والتسبب بخوف المرضى هو اجرام بكل ما تعنيه الكلمة ، واعتقد ان الشرطة كانت سببا في تمادي المعتديين واقتحامهما للعيادة بهذه الجرأة ، لولا ذلك ما كان أحدا سيجرؤ على الدخول بهذه الطريقة" .وقال:"بات من الواضح تقاعس الشرطة واهمالها في حل قضايا العنف في البلدة، اضف الى ذلك عدم رد رجال الامن البلدي على ما حصل، لذلك سنتخذ كمركز طبي إجراءات قانونية ، ولن سكت على ما حدث".

وتابع قائلا:" برأيي هذا عمل أقل ما يقال عنه انه مخجل ، لأننا كمركز طبي تعرضنا للاعتداء وبالتالي نحمّل المسؤولية أولا للشرطة التي اثبتت عدم قدرتها على التعامل ومعالجة الاحداث، كما ونحمّل المسؤولية لرجال الامن البلدي الذين يعملون تحت غطاء الشرطة وبلدية عرابة، ويجب على كل صاحب مسؤولية ان يأخذ دوره بالشكل اللازم".

وكان مراسلنا قد علم لاحقا ان المصاب المعتدى عليه وهو شاب في الاربعين من عمره من عرابة، قد نقل الى مستشفى بوريا عن طريق مركز البيروني الطبي، مصابا بجروح وصفت بالمتوسطة في منطقة الرأس والوجه اثر الاعتداء عليه من قبل المشتبهين الاب وابنه اللذين اقتحما مركز البيروني. اضف الى ذلك ان طاقم الطبي البيروني عرابة سيعمل على تقديم شكوى لوحدة التحقيقات مع افراد الشرطة"ماحش".