الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 06:02

أهمية فحص السمع المبكّر للأطفال

كل العرب
نُشر: 25/01/18 13:42,  حُتلن: 15:09

الإصابة بنقص السمع لدى الأطفال لها سلبيّات وأضرار كبيرة، ولكن يمكن تلافيها والتغلّب عليها في حال تمّ اكتشاف هذا العيب في وقتٍ مبكر

تعلّم الطفل للنطق والكلام يرتبط بشكل مباشر ووثيق بحاسة السمع لديه، كما وتساهم حاسة السمع في تكوين شخصيّة الطفل وجوانب الإدراك المختلفة لديه إضافة إلى دوره في التقدّم الدراسي والنمو الاجتماعي والعاطفي.


صورة توضيحية

يكمن التحدي أمام الأم والأب في اكتشاف مشكلة ضعف السمع لدى الطفل، ذلك أنّه لا يمكن ملاحظتها بسهولة، فهي غير مرئية، ولا يمكن اكتشافها في الأشهر الأولى إلا من خلال الفحص المتخصّص. وبالرّغم من أنها مشكلة خفية إلا أنّ نسبتها هي الأعلى من بين الأمراض الوراثيّة أو ممّا قد تتعرّض له الأمّ أثناء فترة الحمل من أمراضٍ أو إشعاعات أو ما تتناوله من أدوية، حيث تتراوح نسبة الأطفال الذين يعانون من نقص في سمعهم بين 1 إلى 3 من كلّ ألف طفل.

الإصابة بنقص السمع لدى الأطفال لها سلبيّات وأضرار كبيرة، ولكن يمكن تلافيها والتغلّب عليها في حال تمّ اكتشاف هذا العيب في وقتٍ مبكر، وعلاجه بما يناسبه سواء طبيّاً أو جراحيّاً أو بواسطة السمّاعة مع التأهيل اللغوي اللازم.

والكشف المبكر يكون خلال الأيّام والأسابيع الأولى من عمر الطفل، وليس الأشهر والسنوات. وذلك لأن الطفل الذي يُكتشف نقص السمع لديه قبل الأشهر الستّة الأولى من عمره، ويُطبّق معه العلاج المناسب، فإنّه سينمو بشكلٍ طبيعي تماماً كزملائه الأصحّاء. أما إذا تأخّر هذا الاكتشاف لن يدرك الطفل أقرانه مهما تلقّى من وسائل علاجيّة. لذلك فإنّ معظم الدول المتقدّمة استحدثت تشريعات لفحص المواليد كافّة قبل خروجهم من المستشفى، وفي حدّ أقصى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من أعمارهم، وجعلت هذا الفحص إلزاميّاً تماماً كاللقاحات المختلفة التي يأخذها الأطفال بصورة إلزاميّة.

مقالات متعلقة