الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:01

الشرطة الإسرائيلية لا تفهم لغة " طز الحكي " !- بقلم :وديع عواودة

وديع عواودة
نُشر: 21/04/18 21:22,  حُتلن: 23:31

طالما تحاول القيادات السياسية والأهلية  اجبار الشرطة الاسرائيلية على العمل لجمع السلاح وحماية الناس وملاحقة المجرمين فقط بالادانة والاتهام والشجب دون تصعيد الاحتجاج الميداني هناك حول مقرات الحكومة والشرطة فانا الجريمة التي تغطي شوارعنا بالدم ستتضاعف. 

الشرطة طالما انها مقتنعة تماما بان تدمير مكتبسات المجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل .. اشغاله بنفسه .. ومنع تبلوره اقلية وطن قومية تهدد يهودية الدولة  وتكريسه شللا وحمائل وطوائف فلماذا  توقف لعبة " فخار يكسر بعضه "  التي بدات بتبنيها بقوة منذ هبة القدس عام 2000  ? لماذا تتراجع  طالما أننا نواصل الاكتفاء بببان وبخطاب ?رغم المساحات الخضراء الكثيرة والانجازات الهامة المتراكمة منذ ان نجا الغصن من القطع في نكبة 48 وصار شجرة فإن نار الجريمة تهددها...    فالنار تأكل الاخضر واليابس.

 الجريمة  ورغم الانجازات الكبيرة ورغم انها جزء من صورتنا الشاملة الكبيرة  باتت خطر ا استراتيجيا لاسباب يطول شرحها هنا وضحاياها اكثر من عدد من يقتلون بالرصاص والطعن. 

الخطر الاستراتيجي لا يواجه ببيان استنكار,بل بتغيير,قواعد " اللعبة ".  ولنتنبه اننا كبرنا كما وكيفا ( الاخرون متنبهون) وبحال احسنا التنظيم وتوحدنا وفضلنا الوطن ع الحزب والكرسي والمايكرفون والايغو .. سنستطيع التأثير ع واقع مرشح للمزيد من  الخطر. لا يجوز تغيير واقع  حال بنفس الادوات التي استخدمناها ولم تجد نفعا.

بدلا من اضراب مدارس ام الفحم   وقبلها كفر فاسم وتسريح طلابها للشوارع  احتجاجا على القتل المتصاعد  من الاجدى نقلهم للتظاهر   والاحتجاج  امام مقر الشرطة وقبالة بيت مفتشها العام  في القدس وامام الكنيست والحكومة وغيره.. رافعين ثور وأيماء مل ضحايا العنف.. واضراب القيادات عن الطعام هناك...  وتجنيد الاعلام الاجنبي وغيره وغيره.

 عندئذ ستصبح لقاءات وحوارات قياداتنا مع قادة الشرطة لها طعمة وفائدة وستوقف تمثيليتها المسرحية   وتبدا بتغيير سلوكها.. مثلما أننا اباء واهالي ومدارس مطالبون طبعا بالتغيير والاهتمام اكثر بما يزيد مناعتنا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net.

مقالات متعلقة