تحرّكت عقارب التّاريخ بحركّة طلّابنا وقوافلِهم الجوّالة لمنطقة اللّجون وتلّ مجيدو التاريخيّ التي مرّ عليها حضارات غابرة وجيوش غاشمة وشعوب ساعيّة رسمت تضاريس تاريخيّة حضاريّة وعمرانيّة في المنطقة، دخول الفراعنة نحو الشام من باب تلّ المِتسلم المحاذيّ للقلعة، ومرور الأشوريين، الكنعانينَ وغيرهم، تاركينَ خلفهم إثارًا تتحرّك وتتنفسُ حضارةً وتاريخًا.

بدأت الورشة الميدانيّة بعرض فيلم وثائقيّ تاريخيّ حول أهميّة المنطقة والفترات التّاريخيّة والحضارات التي تركت بصّمة واضحة على خارطة الزّمن.
،سار مواكب الصّفوف التّاسعة بمسارات مثريّة مُطلّعين على أثار عمرانيّة وإصطبلات، مخازن القمح، أنفاق وممرات وخطوط دفاعيّة ونقاط إستطلاعيّة تكشٍف سحر جمال المنطقة وخواصِرها الممتدة على الجهات الأربع، تخللّت الورشة الميدانيّة، فعاليات صفيّة وتحديّات جماعيّة اضفت على الأجواء رونَقًا إجتماعيّا وجماليّة التقارب والتلّكد والتكتل الإجتماعيّ.
مرشد موضوع معرفة البلاد وسندباد الرّحلات المربيّ محمد ابو الرضا، قالَ أن الورشة خطوة مُكملة للدروس التّفاعليّة الوجاهيّة والمعروضات التّعليميّة وأضاف أنّ الورشة حقّقت أهدافها المنشودة وغاياتها المعروضة، وأشادَ بِحسن مسالك وتصرفات طلّابنا خلال الورشة الميدانيّة.
مدير مدرسة الرّازيّ الإعداديّة المربّي فهمي دراوشة اشاد بنجاعة مضامين الورشة الميدانيّة للصفوف التّاسعة، د وقال أن موضوع معرفة البلاد شريان الحياة المدرسيّة بجولاته ورحلاته وورشاته الميدانيّة التعليميّة والترفيهيّة، وشكر الكوادر التّربويّة للصفوف التّاسعة؛ المربي علي خطيب، المربيّة سوسن فرانش، المربيّة رلى دراوشة، المربيّة أريج عيلوطيّ والمربيّ أمين مناصرة،على جهودهم الجبّارة في ميادين ورشات معرفة البلاد، وأشاد بسلوكيات طلّابنا الرّازيين الأعزّاء ودماثة أخلاقهم.