الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 16:01

زيارة الرئيس بايدن لفلسطين- بقلم: السفير محمد صبيح

السفير محمد صبيح
نُشر: 15/07/22 01:40

في احدى اللقاءات التي جمعت بين الرئيسين الراحلين حسني مبارك وياسر عرفات، قال مبارك لعرفات: "يا ابو عمار.. المتغطي بامريكا عريان"

ساعات قليلة تفصلنا عن لقاء القمة الفلسطينية الامريكية، في مدينة بيت لحم المقدسة، وهذه الزيارة الثانية؛ لرئيس امريكي لاراضي الفلسطينية، حيث كانت الزيارة الاولى، لبيل كلينتون الرئيس الامريكي الاسبق، حين زار الاراضي الفلسطيني والتقى بياسر عرفات والمجلس الوطني الفلسطيني وافتتح مطار غزة الدولي انذاك.

ومما لا شك فيه ان القيادة الفلسطينية سترحب بالضيف الكبير، كون القيادة على تماس وتواصل لما يقارب الربع قرن في محاولات حثيثة للوصول الى حل سياسي في اطار حل الدولتين، والذي لم يتحقق الى الآن، ومع ذلك فان الجانب الفلسطيني استمع باستمرار الى المواقف الامريكية من خلال الادارات الامريكية المتعاقبة، والتي كانت تتحدث  عن اهمية الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ولم يرى الشعب الفلسطيني مواقف جادة من كافة الادارات الامريكية؛ لوقف انتهاك حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

لقد استمع الشعب الفلسطيني الى تصريحات كثيرة من مسؤولين الولايات المتحدة الامريكية عن الوضع الراهن، وهذه التصريحات لم ترقى الى المستوى المطلوب، او تعطي بارقة امل لتحقيق السلام، نظرا الى ما يجري على الارض الفلسطينية من ممارسات اسرائيل العنصرية والوحشية، والعدوان غير مسبوق على الاطلاق، فالحقيقة ان الشعب الفلسطيني يواجه حربا شاملة من قبل دولة الاحتلال من اغتيال بدوم بارد لشباب بعمر الزهور دون مسألة قانونية تقع على عاتق جندي او عسكري اسرائيلي، هدم للبيوت ومصادرة الاراضي واغلاقات، فضلا عن زج عدد هائل من ابناء الشعب الفلسطيني اطفالاً ونساءً ورجالاً.. في سجون الاحتلال، كا هذه الاجراءات واجهت الرفض، والادانة من دول كثيرة في العالم ومن مؤسسات اممية وعلى رأسها الامم المتحدة التي وصفت هذه الممارسات بجرائم حرب ، وجرائم عنصرية، ومن هنا نتوقع من الضيف الكبير ان يوضح لنا موقف الولايات المتحدة الامريكية بشكل مباشر ورسمي مما يحدث من انتهاك اسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبذلك يعطي بارقة أمل للشعب الفلسطيني.

كما نتوقع ان يتحدث الرئيس بايدن بصراحة عن حل الدولتين واصراره على تنفيذه وفق قرارات الامم المتحدة من وقف الاستيطان ، ووقف القتل بدم بارد دون محاكمات، تماما كما حصل مع الشهيدة شيرين ابو عاقلة، حيث لم يلقى استشهادها اي اهتمام امريكي يذكر بمعاقبة المسؤولين عن الجيش الاسرائيلي على استشهداها.

كما طلوب من الرئيس الامريكي ان يعلن اعادة فتح مكتب منظمة التحرير الذي اغلق بشكل غير لائق من قبل الادارة الامريكية السابقة، كما نريد اعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية المحتلة عام 1967.

نحن على يقين ان الرئيس ابو مازن، اعطى عملية السلام جهدا واصرار كبيرين وتجاوب مع كل المتطلبات السياسية التي تقود الى عملية سلام ناجحة تعتمد على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

ولم يقدم الجانب الاسرائيلي اي تجاوب مع هذا التوجه الايجابي الفلسطيني.

ان الشعب الفلسطيني؛ يقف داعما للرئيس الفلسطيني، وهو على بثقة ان الرئيس الفلسطيني، سيطالب ضيفه بان تقوم الادارة الامريكية بخطوات عملية وجادة لحماية الشعب الفلسطيني من ممارسات الدولة القائمة بالاحتلال اسرائيل.

مقالات متعلقة