الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 20:02

هل وجود ترامب سيعزل امريكا ويؤدي لانهيارها/ بقلم: سميح خلف

سميح خلف
نُشر: 07/07/18 18:13,  حُتلن: 08:39

سميح خلف في مقاله: 

الرئيس الامريكي الذي رفع شعار امريكا اولا ابان حملته الانتخابية ورفع شعار الاصلاح الاداري والمؤسساتي لانقاذ امريكا من افلاسها لا تخلو قراراته عن عملية قرصنة لاستجلاب المال كما حدث مع السعودية ودول الخليج 

هل يقود ترامب باصلاحته وقراراته الداخلية الى انهيار الولايات المتحدة الامريكية على طريق رئيس الاتحاد السوفيتي السابق غورباتشوف ام ستتصدى له الدولة العميقة

ربما يكون ترامب هو الشخصية والرئيس الذي سيقود امريكا اللى التحلل والانفصال لولاياتها وتتحقق مقولة انجلز وماركس بان الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية ، هذا اذا ما تطلعنا الى الاجراءات الداخلية والاصلاحات والتغييرات في البيت الابيض والاستقالات والقرارات الخارجية التي تعتبر متناقضة ولا تصب في صالح الدولة العميقة الامريكية وهنا نشير الى اكبر مديونية داخلية تعاني منها الادارة الامريكية والحكومة المركزية حيث تبلغ وكما كشف الصندوق الدولي ان حجم تلك الديون يقدر ب19 ترليون دولار منها 6 تريليون دولار للحكومة الفدرالية اما الديون الخارجية 1,1 لليابان وللصين 1,3 ترليون دولار والباقي ديون لسلطات الحكم الذاتي الفدرالي في الولايات الامريكية .

الرئيس الامريكي الذي رفع شعار امريكا اولا ابان حملته الانتخابية ورفع شعار الاصلاح الاداري والمؤسساتي لانقاذ امريكا من افلاسها لا تخلو قراراته عن عملية قرصنة لاستجلاب المال كما حدث مع السعودية ودول الخليج وصنع جبهات اقليمية لا تتورط فيها امريكا بحروب مباشرة بل عبر وكلاء وبيع مزيد من الاسلحة تحت واقع تحول في نظرية الاعداء والمصالح في المنطقة انتجت ثلاث جبهات في منطقة الشرق الاوسط الجبهة الايرانية والتركية وجبهة معسكر دول التحالف ، في حين ان هناك جبهة دولية نامية وقوية تركزت فيها مصادر القوة النووية تتمثل في روسيا تفرض اوراقها في ترتيب المنطقة وهذا لم تحتسب اليهادارة اوباما عندما فجرت ما يسمى الربيع العربي ومن بعده الرئيس الجديد ترامب ، من المؤكد ان العامل الاقتصادي هو من يفجر شهوة الحروب والاقتتال والانقسامات في دول الشرق الاوسط التي تمتلك الكم من الثروات الطبيعية واصبح من المؤكد اعادة صياغة الجغرافيا السياسية في المنطقة من خلال ما يسمى الربيع العربي ومن اهم اهدافه احتكار الثروات لانقاذ المؤسسات الامبريالية الامريكية والاوروبية من العجز الاقتصادي وركود بيع الاسلحة ، ترامب استثمر ما وصلت اليه نتائج الربيع العربي وغزو العراق الى فرض اتوات على دول المنطقة وتحث ذريعة قوة اقليمية صاعدة تمثلها الدولة الايرانية ودخولها في تأمين مصالحها في اليمن وسوريا والعراق مما اعتبر تهديدا للامن القومي العربي وبتشكيل جبهة دول التحالف واعادة صياغة المعادلات في المنطقة والتحالفات لتكون اسرائيل في عمق تلك التحالفات التي كانت في الماضي من شبه المستحيلات ولتصبح القضية الفلسطينية مرهونة بحل اقتصادي امني انساني يصبح فيها منظور الدولة لهم على الاقل لاربع عقود من شبه المستحيلات اذا ما تحدثنا عن الارض والجغرافيا والسيادة وفي اقل منظور لدولة على الضفة وغزة وكما يطالب الفلسطينيون بالقدس عاصمة لها .

هل يقود ترامب باصلاحته وقراراته الداخلية الى انهيار الولايات المتحدة الامريكية على طريق رئيس الاتحاد السوفيتي السابق غورباتشوف ام ستتصدى له الدولة العميقة لتنهي وتقطع ولايته الاولى من خلال عدة قضايا امام القضاء الامريكي ام الطعن في الترشح لولاية ثانية.؟

قرارات ترامب الداخلية:-

- الإصلاح الضريبي التي وقعها ترامب في 22 كانون الأول/ديسمبر إنجازا تشريعيا تاريخيا للرئيس ترامب، إذ يمنح القانون الجديد تخفيضات ضريبية للأفراد والشركات.
- الهجرة
أصدر ترامب النسخة الثالثة والأحدث لقرار حظر السفر في مرسوم في أيلول/سبتمبر، تفرض قيودا على مواطني كل من تشاد وإيران وسورية والصومال واليمن وفنزويلا وكوريا الشمالية.
التنوع المعروفة بقرعة الغرين كارد وإنهاء برنامج "لم الشمل" الذي يسمح لمهاجرين شرعيين باستقدام أقارب لهم.
يرغب الرئيس في اعتماد نظام يرتكز على الكفاءة بدل برنامج تأشيرة التنوع الذي يسمح لـ50 ألف شخص سنويا بالهجرة إلى الولايات المتحدة وفق نظام القرع-داكا (DACA)
-وقع ترامب قرارا تنفيذيا أنهى العمل ببرنامج "الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة" (DACA) الذي يسمح للذين قدموا إلى الولايات المتحدة بصورة غير شرعية أو تجاوزوا مدة الإقامة في تأشيرة الدخول وهم أطفال، بالحصول على تصاريح إقامة للعمل أو الدراسة.
وجمد قاض فدرالي في سان فرنسيسكو بشكل مؤقت في الـ 10 كانون الثاني/يناير القرار إنهاء العمل بـ DACA الذي يستفيد منه حوالي 800 ألف شخص. ولا تزال محاكم تنظر في دعاوى مرفوعة ضد إنهاء البرنامج الذي صادق عليه الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2012.
-الجدار الحدودي
وقع ترامب قرارا تنفيذيا يوجه وزارة الأمن الداخلي لبدء العمل من أجل بناء جدار على الحدود مع المكسيك على تدفع جارة الولايات المتحدة الجنوبية تكلفة الجدار الذي يبلغ طوله 1900 ميل، فيما تقدر كلفته بـ 21.6 مليار دولار. وبموجب القرار أيضا أمر ترامب بتعزيز الأمن على الحدود ونشر 5000 عنصر حرس إضافي.
-اتفاقات تجارية
أوفي ترامب بتعهده بالانسحاب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ (TPP) وتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (NAFTA).
وكان ترامب قد تعهد بفرض ضرائب تصل إلى 35 في المئة على المنتوجات الأميركية التي تصنع خارج الأراضي الأميركية. وفيما لم ينفذ ذلك بعد، تهدف خطته الضريبية إلى تشجيع الشركات الأميركية على البقاء في الولايات المتحدة مقابل تخفيض نسبة الضرائب التي تدفعها لإغرائها بالعودة.
-الرعاية الصحية
يسعى ترامب إلى إلغاء نظام الرعاية الصحية الذي أقر في عهد الرئيس أوباما. وحاول الجمهوريون أكثر من مرة إلغاء القانون واستبداله بآخر، لكن جهودهم باءت بالفشل حتى الآن.
-الطاقة والمناخ
أعلن الرئيس انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس حول التغير المناخي، وأعطى موافقته على خطي أنابيب Keystone XL وداكوتا اللذان كان سلفه باراك أوباما قد عرقلهما لأسباب تتعلق بالبيئة.
وقلص ترامب حجم معالم وطنية في ولايتي يوتا وأريزونا، ورفع القيود عن استخراج الفحم والتنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل.
-مكافحة المواد أفيونية المفعول
أعلن ترامب الحرب على إدمان المواد أفيونية المفعول والتنسيق في هذا الصدد مع الوكالات الفدرالية المعنية. وكلف مستشارته كيليان كونواي بقيادة جهود البيت الأبيض في مكافحة الظاهرة التي ذكر تقرير حكومي أنها كلفت الاقتصاد الأميركي 504 مليارات دولار في 2015.
أعلن البيت الأبيض في تشرين الأول/أكتوبر حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة للتصدي لانتشار الإدمان على المواد أفيونية المفعول. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

 

مقالات متعلقة