الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 23:01

جامعة بئر السبع تحتضن مؤتمرا حول الوقاية من الأمراض الوراثية

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 14/06/19 11:21,  حُتلن: 17:47

‏‎عضو الجمعية سفيان نصاصرة:

يواجه المجتمع العربي في النقب العديد من التحديات المصيرية في الحياة اليومية والتي تحتم على جميع الأطراف، التعاون على حلها او تخفيف حدتها

جمعية سُلالة ترى من المهم بل والضروري تعاون المجتمع وتكاتف افراده من أجل الصعود بالمستوى الصحي في البلدان العربية في النقب، وتقليص نسبة ظهور الأمراض الوراثية في المجتمع، بناء مجتمع صحي وصحيح

أقيم هذا الأسبوع مؤتمر دراسي حول "الوقاية من الأمراض الوراثية"، والذي جاء بمبادرة من جمعية "سُلالة للإرشاد الوراثي"، بالتعاون مع المعهد الوراثي في سوروكا ونقابة الطلاب في جامعة بن غوريون في بئر السبع. 

‏‎
خلال المؤتمر 

تمحور جدول المؤتمر حول التعريف بالأمراض الوراثية الناتجة عن خلل في الجينات اثناء فترة الحمل, الأسباب الرئيسية لها والطرق الصحيحة لكشفها في الوقت المناسب من أجل إتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب للحد من تأثيرها، مع الأخذ بعين الإعتبار رأي الشريعة الإسلامية حول الموضوع والفتاوى المتفق عليها في هذا المجال.

‏‎وقد افتتح المؤتمر البروفيسور اوهاد بيرك، مدير المعهد الوراثي في مستشفى سوروكا بئر السبع، وتطرق الى الإحصائيات الأخيرة المتعلقة بالأمراض الوراثية في المجتمع البدوي في النقب، والحاجة الملحة لإنتباه المجتمع للنسبة العالية من الأمراض الوراثية التي يعاني منها وضرورة نشر الوعي الكافي وإطلاع الناس على طرق الوقاية لأجل بناء مجتمع صحي متكامل.

تلى ذلك محاضرة عن الوقاية من الأمراض الوراثية قدمتها الباحثة عبير أبو صيام، مديرة جمعية سُلالة للإرشاد الوراثي، وفيها تطرقت الى أحدث الفحوصات التي توصل اليها العلم من أجل إكتشاف مبكر وآمن للإصابات التي تجتاح الأجنة كنتيجة للأمراض الوراثية المتناقلة عبر الجينات من جيل الى جيل.

‏‎ولما للدين من مقام هام في حياة المجتمع، فقد تم تخصيص جزء من المؤتمر لتوضيح رأي الشريعة الإسلامية في الفحوصات الجينية وطرق الوقاية من الأمراض الوراثية القاها على الحضور الشيخ محمد القرعان. وقد أوجز بأن الشريعة الإسلامية تدعم الفحوصات الوراثية قدر الإمكان في مرحلة مبكرة من الحمل، حيث يفضل القيام بفحوصات الجينات قبل الشروع بالزواج لتفادي بعض الأمراض الوراثية المحتملة ولبناء أسرة صحية، حيث قال: "يأتي الاعداد قبل الامداد" وفي هذا يقول المثل العربي "قيس قبل ما تغيص"، ويجب الأخذ بعين الإعتبار تحريم الإجهاض في الإسلام، إلا في حالات معينة وذلك بعد استشارة العلماء فيها وخصوصاً اذا كان الحمل قد أكمل يومه الـ120، وهذا ما يدعم وبشدة ضرورة إجراء الفحوصات قبل الزواج وفي الأسابيع الأولى من الحمل".

‏‎رسمية أبو ربيعة عرضت على جمهور الحاضرين الفحوصات الوراثية المختلفة التي يتم اجراؤها في المعهد الوراثي في سوروكا وجيل الحمل المناسب للقيام بها، حيث يتم إجراء بعض هذه الفحوصات في العيادات الرئيسية لصندوق "كلاليت" في البلدات العربية في النقب كرهط واللقية وحورة وشقيب السلام وبلدان أخرى، حيث يتواجد بين طاقم هذه العيادات العديد من الممرضات المختصات في مجال الأمراض الوراثية والمخولات لإجراء الفحوصات للمواطنين.
‏‎
وذكرت قائلة: "مما لا شك فيه أن هذه الفحوصات تقدم مجاناً ويتم الحفاظ على نتائجها بشكل سري للغاية، فالمجال مفتوح لكل المعنيين بإجراء الفحوصات ويشترط فقط عبورهم لجيل الـ18 سنة. ويمكن ذلك بواسطة التواصل مع صندوق المرضى كلاليت".

‏‎عضو الجمعية سفيان نصاصرة، قال: "يواجه المجتمع العربي في النقب العديد من التحديات المصيرية في الحياة اليومية والتي تحتم على جميع الأطراف، التعاون على حلها او تخفيف حدتها وتذليل الصعوبات لاجل ذلك. ومما لا شك فيه أن التحديات الصحية لها من التأثير الكبير على مجريات حياة الأفراد في المجتمع، فكلما اتسم الأفراد بمستوى صحي عالي كلما عاد ذلك بأثر إيجابي على حياتهم الشخصية وعلى تأثيرهم على الحياة العامة في محيطهم".

وتابع في حديث لمراسل "كل العرب": "جمعية سُلالة ترى من المهم بل والضروري تعاون المجتمع وتكاتف افراده من أجل الصعود بالمستوى الصحي في البلدان العربية في النقب، وتقليص نسبة ظهور الأمراض الوراثية في المجتمع، بناء مجتمع صحي وصحيح".

مقالات متعلقة