استضاف المركز الجماهيري تل السبع مساء اليوم، السبت، المؤتمر التأسيسي "النقب يتوحد"، وذلك بهدف تشكيل جسم يعمل على القضايا الملتهبة في الجنوب، وعلى رأسها قضية القرى مسلوبة الاعتراف.

ورحب المبادر حسين الرفايعة، رئيس اللجنة المحلية بير الحمام، بالحضور وتحدث عن أهداف المؤتمر والفكرة من وراء طرحها، وطالب بحل سلطة توطين البدو، "التي تشكل حكومة داخل حكومة"، وأن يتم تلقي الخدمات مباشرة من الوزارات. وقال: "هذه السلطة إما أن تزول بالقانون أو أن تزول بالنضال".

وقال رئيس البلد المضيف، عمر أبو رقيق، إن عدم وجود عدد كبير من الحضور لا يعني أن علينا التراجع، بل أحيانا "رجل بألف رجل"، لافتا إلى أنه رغم الضغوطات يقوم دائما باستضافة جميع الأهل في القرى مسلوبة الاعتراف، والتي ينقصها المنشآت والمؤسسات العامة.

وقد طرح عدد من المتحدثين الأفكار، ولفتوا إلى عدم وجود عدد كبير من الأهل في النقب في المؤتمر.

وتحدث د. خليل العقبي، من قرية عرب العقبي، عن الحاجة إلى إقامة مؤتمر عام بعد التحضير له بصورة معمقة، وضم عدد كبير من الناشطين إلى اللجان المنبثقة عنه، لتشكل قاعدة جماهيرية واسعة للأهل في النقب.

وتحدث د. يونس أبو ربيعة عن أن هذا الجسم لا يأتي على حساب الغير، بل مكمل للأجسام الأخرى ولفت إلى أنّ هناك حاجة للعمل معا من أجل تحصيل الحقوق الاجتماعية وحقوق الأرض والمسكن.

وتحدث الناشط الاجتماعي حسين عودة أبو كف عن الحاجة الى التنظيم الداخلي، من أجل النجاح في المستقبل، وعدم التنازل عن حقوقنا.

وقال الناشط فايز أبو عصا، والذي كان من المنظمين للمؤتمر، إن أهم النقاط التي يجب العمل عليها هي قول الحق، والتعاون فيما بيننا.

وتناول المحامي يوسف الصانع أهمية أن تكون هذه المبادرة مكملة لمبادرات أخرى، وأن العمل الجماهيري من أجل المجتمع لا يمكن أن يكون منّة من أحد بل واجب على المحامين والأكاديميين عامة.

سلامة أبو عديسان من بير هداج الذي أكد أن "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة"، ولفت إلى ضرورة العمل معا من أجل المجتمع النقباوي.

رئيس لجنة مربي المواشي، محمد أبو فريحة، من قرية أبو قرينات، تحدث عن مشاكل مربي المواشي والإبل، وعن ظاهرة اطلاق النار على الإبل، والسياسة العنصرية لوزارة الزراعة التي لا تعترف بالجمل كحيوان بيتي.

أهداف وبرنامج المؤتمر

الهدف من المؤتمر بناء قيادة تمثل كل أبناء النقب في إطار واحد للعمل على قضايا النقب الملتهبة، واعطاء تمثيل شامل لكل ابناء المجتمع بعيد عن الفرقة والتشرذم.

بناء جهاز مهني يتمثل في لجان مهنية تضع رؤية مستقبلية لكل مناحي الحياة.

اللجان المقترحة

لجنة التخطيط والتوجيه: بتخطيط السليم سنضع قضيتنا في المسار الصحيح.

لجنة التربية والتعليم: لاعطاء الاخوة المعلمين ورجال التربية دورهم لبناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات.

لجنة القانون: أخذ المحامين دورهم ومواجهة قوانين السلطة.

لجنة الاعلام: لاعطاء قضية عرب النقب مساحة اعلامية ليتسنى للعالم التعرف على جرائم السلطة تجاه النقب.

لجنة مربي المواشي والثروة الحيوانية: لتنظيم هذا القطاع والذي يواجه الويلات من قبل الحكومة على مدار سنوات طويلة.

لجنة رجال الاعمال: لأخذ دورهم في بناء اقتصاد ورؤية لكل البلدات العربية التي ترزح تحت الفقر وعدم التقدم.

لجنة الشباب: لتشجيع الشباب على أخذ دورهم في التغيير.

لجنة الصحة: ليتسنى للاطباء اخذ دورهم.

لجنة الاصلاح والقضاء: لحل المشاكل بين الناس بنزاهة والحق، ومواجهة آفة العنف المستشري.

لجنة لشؤون الدينية: واجبها تصحيح مسار المجتمع.

وقام المؤتمرون بتفويض مركز لكل لجنة لبناء اللجان ولاعطاء متسع من الوقت لادخال شخصيات متخصصة من النقب، لتركيب هذه اللجان ومن ثم عرضها على المؤتمر سيعلن عنه في حينه وقرارها.