الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 09:02

تذمر من جباية الأموال لحفلات التخرج.. اللجنة القطرية: كل مبلغ يجبى بدون تنسيق اللجان فهو غير قانوني

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 24/06/19 07:54,  حُتلن: 14:43

المحامي يوسف جمعة رئيس لجنة الأهالي المحلية في الطيبة:

أصبحت حفلات التخرج ما هي إلا مظاهر بزخ وترف تثقل كاهل الأهالي،  وبالأخص الأسر محدودة الدخل

الهدف من حفلات التخرج ما هو إلا عامل معنوي من شأنه أن يدخل الفرح والسرور على قلب الطلبة ووالديهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر ليستعدوا للمرحلة القادمة بنظرة إيجابية ومتفائلة

أكثر ما يزعج في الأمر هو تقديم الهدايا على مرأى ومسمع الجميع من قبل بعض أولياء الأمور، غير آبهين للأثر النفسي الذي قد يتسببون به عند بقية الطلبة، وهنا أخص بالذكر الذين ينتمون للأسر محدودة الدخل

القانون وفق نصه الواضح، يوصي على أن المدرسة بإستطاعتها جباية مبلغ 75 شاقل كحد أقصى لتمويل مصاريف حفل التخرج لشريحة صفوف السوادس

أحمد جبارين رئيس اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلبة:

بدورنا نحث لجان أولياء أمور الطلبة المدرسية الإهتمام بأن تكون حفلات التخرج ذات طابع متواضع، وبالتي لا تشكل عبئ مادي على الأهالي

كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة المعارف:

يتم جباية مدفوعات مدرسيّة وفق المدفوعات التي تصادق عليها لجنة المعارف البرلمانيّة مع بداية كل عام دراسي وفيه تفصيل للمبالغ التي يُسمح بجبايتها

وصلت العديد من الشكاوى من قِبل أهالي طلاب وطالبات من الخريجين، يتذمرون من الأموال الطائلة التي تجبيها بعض المدارس من أجل حفلات التخرج والتي تخالف تعليمات وزارة التربية والتعليم.
جدير بالذكر أن الوزارة حددت المبالغ التي يجب أن تُدفع لصالح حفلات التخرج في جميع المراحل الإبتدائية، الإعدادية والثانوية، إلا أن هنالك بعض المدارس تقوم بجباية مبالغ أكبر من تلك التي حددت.


أحمد جبارين -  رئيس اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلبة

وقالت سيدة والدة إحدى الطالبات من منطقة المثلث: "المدرسة التي تدرس فيها إبنتي طلبت من الخريجين جباية مبلغ بقيمة 250 شيقل، رغم أن الحفل أقيم في ساحة المدرسة، وهذا عمليا مبلغ مبالغ فيه ولا أعرف حتى على ماذا سيُصرف".
وأضافت قائلة: "حاولت الإستفسار عن سبب هذا المبلغ لكنني لم أتلقى أي إجابة واضحة، بل دائما يدعون "بأن هذا المبلغ هو تكاليف الحفل"، بينما في مدارس أخرى طلبت مبلغ 100 شيقل فقط، مع إقامة حفلات بنفس التضاريس".
وإختتمت حديثها قائلة: "هذه القضية يتم الحديث عنها في كل عام، ولا أحد يحرك ساكناً، إذ أصبحت تكاليف حفلات التخرج مثل تكاليف حفل زفاف، لذلك من المفروض متابعة هذه الأمور ووضت تعليمات واضحة كي لا تحدث فوضى".

أب آخر من المثلث، قال: "في المدرسة التي يدرس فيها ابني دفع كل خريج وخريجة مبلغ 350 شيقل، وهذا مبلغ كبير وخاصة بالنسبة للعائلات أصحاب الدخل المحدود. هل يُعقل أن تصل تكاليف الحفل بهذه المبالغ الطائلة ؟. نحن أيضا نوضع في مواقف محرجة أمام ابنائنا الذين لا تستطيع أن نرفض لهم طلبا كي يشاركوا في فرحة التخرج، لكم كم جانب آخر، المبالغ التي تجبى تجاوزت كل الحدود، ولا بد من أن تكون هناك رقابة على ما يحدث في بعض المدارس".

رئيس لجنة الأهالي في هذه المدرسة، قال:" انا شخصيا لم أعلم بالمبلغ الذي تم جبايته، ولم يقرروه بالتنسيف مع اللجنة".
ولاحقاً قال: "كل شاقل تم صرفه في الحفل غطى الحفل وحتى أقل من ذلك. المبلغ الذي تم جمعه مقارنة بباقي المدارس ليس كثيراً. الحفل كان في القاعة بدلاً أن يسافر ابناءنا الى مطاعم ومحلات خارجية بدون ضوابط. الأهالي الذين توجهوا الي لا اعلم لماذا لم يعترضوا سابقاً ويوجهوا للإدارة بدلاً من التوجه للصحافة. الحفل كان متواضعاً ومختصراً والحمد لله".


المحامي يوسف جمعة -رئيس لجنة الأهالي المحلية في الطيبة 

رئيس لجنة الأهالي المحلية في الطيبة المحامي يوسف جمعة، قال: "مما لا شك فيه بأنه مع إنتهاء كل مرحلة في حياة الطلبة ومسيرتهم التعليمية، علينا أن ندعمهم ونساندهم نشجعهم استعدادا  للمرحلة القادمة،  فهذا يترك أثرًا إيجابياً عند الطالب/ة ويحفزه للمضي قدماً ويرفع من معنوياته، لكن في الوقت ذاته أصبحت حفلات التخرج ما هي إلا مظاهر بزخ وترف تثقل كاهل الأهالي،  وبالأخص الأسر محدودة الدخل".

وأضاف جمعة قائلا: "لقد صرحنا في السابق بأن الهدف من حفلات التخرج ما هو إلا عامل معنوي من شأنه أن يدخل الفرح والسرور على قلب الطلبة ووالديهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر ليستعدوا للمرحلة القادمة بنظرة إيجابية ومتفائلة، في حين أن ما يجري بالواقع وللأسف هو العكس تماما من  ذلك، وأكثر ما يزعج في الأمر هو تقديم الهدايا على مرأى ومسمع الجميع من قبل بعض أولياء الأمور، غير آبهين للأثر النفسي الذي قد يتسببون به عند بقية الطلبة، وهنا أخص بالذكر الذين ينتمون للأسر محدودة الدخل".

كما قال:" وفي سياق آخر ، نجد عند الكثير من الأهالي تذمر من المصاريف التي تنفق في مثل هذه الإحتفالات، وهنا لا بد من التنويه بأن القانون وفق نصه الواضح، يوصي على أن المدرسة بإستطاعتها جباية مبلغ 75 شاقل كحد أقصى لتمويل مصاريف حفل التخرج لشريحة صفوف السوادس، ومن أجل جباية مبلغ أكبر من هذا المبلغ على المدرسة إعلام أولياء أمور الطلبة وأخذ موافقتهم وموافقة لجنة أولياء الأمور والمفتش المسؤول. في النهاية  أدعو أولياء الأمور التعامل مع الموضوع وفق تبعاته التربوية والمعنوية وعدم الإنجرار وراء المظاهر الجانبية. بإمكان كل أسرة الإحتفال على طريقتها الخاصة بإبنها أو إبنتها في البيت وحسب مقدرتها، أما الإحتفال داخل الاطار المدرسي يجب أن يكون وفق الضوابط التربوية وقواعد مجتمعنا الأساسية وديننا الحنيف".

تعقيب اللجنة القطرية
هذا، وقال رئيس اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلبة أحمد جبارين: "كل ما يتعلق في موضوع  الجباية بخصوص رسوم حفلات التخريج للمدارس، وأي جباية أخرى من ما يسمى بمدفوعات الأهالي، يجب أن يتم عن طريق مصادقة هذه، ومستوى قيمة المبلغ على يد لجنة أولياء أمور الطلبة المدرسية المنتخبة، والتي تمثل كافة الأهالي، وكل مبلغ يدفع وفقا لهذا النظام فهو قانوني، وأي مبلغ يجبى بدون مصادقة لجان أولياء الأمور بالمدارس فهو غير قانوني، ويجب فحص من يقوم بذلك. نحن بدورنا نحث لجان أولياء أمور الطلبة المدرسية الإهتمام بأن تكون حفلات التخرج ذات طابع متواضع، وبالتي لا تشكل عبئ مادي على الأهالي".

تعقيب وزارة المعارف
وعقب الناطق بلسان وزارة المعارف كمال عطيلة، قائلا: "يتم جباية مدفوعات مدرسيّة وفق المدفوعات التي تصادق عليها لجنة المعارف البرلمانيّة مع بداية كل عام دراسي وفيه تفصيل للمبالغ التي يُسمح بجبايتها. في حال تم جمع مبالغ مالية لا تلائم المنشور يمكن التّوجّه للمسؤول في وزارة التّربية لفحص ومعالجة الموضوع".

مقالات متعلقة