برز بين الحضور شخصيات سياسية واجتماعية وتربوية إضافة الى رفاق دربه من الرعيل الأول من المناضلين الذين واكبوه في مسيرته النضالية

اجتمع لفيف من أحباء وأصدقاء وأسرة المناضل القسماوي عمر أحمد عصفور عامر (أبو ناصر) لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيله في بيت نجله ناصر من بعد عصر يوم 25.6.2019 الموافق يوم الثلاثاء الماضي.

برز بين الحضور شخصيات سياسية واجتماعية وتربوية إضافة الى رفاق دربه من الرعيل الأول من المناضلين الذين واكبوه في مسيرته النضالية. وقد توجه المجتمعون بعد ذلك الى مقبرة الشهداء في كفر قاسم لزيارة ضريحه، حيث زيّنه حفيداه أحمد ويامن بأكاليل الورود.

افتتح مراسم الذكرى الشيخ زياد عيسى بقراءة الفاتحة والمراسم الدينية على روح المرحوم ثم كانت الكلمة لعادل عامر الأمين العام للحزب الشيوعي الذي تكلم عن دور أبو ناصر الكبير والهام في قيادة العمل الوطني والنضالي في كفر قاسم على مدار سنين طويلة وعلى المستوى القطري وعلى الرغم من بساطته إلا أنه قدم الكثير لبلده وشعبه وكان أبو ناصر عروبيا حتى النخاع حيث علم الأجيال مصطلحات جديدة من قاموس النضال والوطنية.

بعد ذلك تحدث المربي الأستاذ محمود صرصور (أبو العلاء) عن معرفته بأبي ناصر وتوسع بالحديث عن شخصيته المتواضعة وعن الإنسان المبتسم في وجه كل من صادفه وتعامل معه فكان أبو ناصر الوطني الصادق والمثقف بالرغم من أنه لم يكن متعلما إلا أنه كان يقرأ الكثير وكان شغوفا بالمطالعة فأصبح على درجة عالية من المعرفة والثقافة ولذلك أصبح صاحب إرث وتاريخ مشرف وهام ولذلك هناك ضرورة لترسيخ هذا الإرث للأجيال القادمة: "بصفتي رجل تربية وتعليم أرى أنت هناك ضرورة لتعليم الطلاب في المدارس عن أبو ناصر وعن سيرته المشرفة ".

وخلال المراسم وردت رسالة من النائب الدكتور يوسف جبارين إلى أسرة المرحوم شاركهم من خلالها وأكد أهمية إحياء ذكرى أبو ناصر. وقد كانت الكلمة الأخير لأسرة أبو ناصر مثلهم فيها نجله المهندس وليد عصفور شكر فيها كل الذين حضروا هذه المناسبة وأوضح بأن أسرة أبو ناصر ستحافظ على إرثه وستعمل على إتحاف المجتمع القسماوي به.
وبعد ذلك توجه الحضور لزيارة ضريح الشهيد إسماعيل يوسف عيسى (أبو وائل) الذي استشهد عام 1979 وشاء القدر أن تتزامن وفاة أبو ناصر وأبو وائل في نفس شهر حزيران وخصوصا أنهما كانا صديقين جمعهما الكثير وخصوصا في حب الوطن والعمل من أجله.