الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 14:02

أين نحن من مشاكل مجتمعنا ؟؟!/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 14/07/19 13:21,  حُتلن: 07:26

شاكر فريد حسن:

أوضاعنا وأحوالنا الاجتماعية مؤلمة ومؤرقة، فالعنف مستشرٍ، والجريمة تتزايد وتتصاعد، والعائلية والقبلية والعشائرية تكشر عن أنيابها من جديد

يمر مجتمعنا العربي في أزمات متعددة ومختلفة، ويواجه الكثير من المشاكل والقضايا الحارقة، والأوبئة الاجتماعية المزمنة، ويعيش حالة من التشرذم السياسي، والتفكك الأسري والعائلي الواضح.

فأوضاعنا وأحوالنا الاجتماعية مؤلمة ومؤرقة، فالعنف مستشرٍ، والجريمة تتزايد وتتصاعد، والعائلية والقبلية والعشائرية تكشر عن أنيابها من جديد، والشخصنة والذاتية والمظاهر الكاذبة باتت تسم حياتنا الراهنة، وعن الانحلال الأخلاقي فحدث ولا حرج، وأزمة السكن تتفاقم، والبطالة بين خريجي الجامعات والمعاهد العليا تتعمق، والثقافة والاهتمام بالمعرفة في تراجع.

نحن محاصرون قوميًا وسياسيًا ونفسيًا، والمؤسسة الحاكمة تحاول اقناعنا بأننا "غرباء"، في حين أن القوى العنصرية والفاشية الأكثر صراحة تحلم بترحيلنا من وطننا، وتتخذ من الترانسفير هدفًا رسميًا. ومن المعركة للبقاء تتفرع قضايا أساسية جوهرية كقضية الأرض، وقضية البيوت، وقضايا التعليم والسلطات المحلية وغير ذلك.

باختصار، يمكن القول أن مجتمعنا يعيش مخاضًا قاسيًا وصولًا الى طفرة في تعاملنا مع المشاكل المصيرية لمجتمعنا، والارتقاء به من جديد، وطرح الحلول لمشاكلنا، والرد على كل الاسئلة المتعلقة بالقضايا المصيرية التي يعاني منها. وهذا يتطلب المزيد من اليقظة الواعية، والتربية السليمة، والتنشئة الاجتماعية الصحيحة، والمزيد من التثقيف والتوعية والارشاد، واعادة بناء مچتمعنا على أسس قيمية حقيقية. وهذا بلا شك يتطلب تضافر الجميع من أبناء المجتمع، من القوى الخيرة والطيبة، ومؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، ورجال الدين، وائمة المساجد، والمستشارين التربويين، والعاملين الاجتماعيين في سلطاتنا المحلية. فلنحاول، ولكن يبقى السؤال من يبادر الى التغيير ..؟؟!  

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة