الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

من رحم المأساة يولد الأمل/ بقلم: غسان عبدالله

غسان عبدالله
نُشر: 24/07/19 13:59,  حُتلن: 20:20

على قاعدة العداء للعرب ، وللمجتمع الفلسطيني في العمق الفلسطيني...
وعلى قاعدة الاباده الحماعيه والدعوه المعلنه للسيطره على الطرف الاخر ، بكل مناطقها ، بالفها وبائها وجيمها...
وان شئت بلغتهم a.b.c
وعلى انقاض هدم 50 الف بيت تحت الخطر..
ونحن نعيش هذا الوباء المقيت ، والعنف المستشري وهو يقطع اوصالنا ..
وينهش اجسادنا ويدمر نسيحنا..
ونحن في ظل حكومات متتاليه منذ تاريخ كيانهم ..
منذ عملية السطو الاولى...
وهي تتفنن في سن القوانين المشرعنه..
كمينيتس يقتلعنا ، وقانون القوميه ينتظرنا ، وصفقة القرن تشملنا..
وما زلنا نتزاحم من يقف اولا ومن يليه !!!!
ونتصارع على المجزأ والمفتت والمجهول !!
او ربما على جلد دب لم نصطده بعد...
والاصل ان نرص الصفوف ، ونستنهض الهمم
يريدون ان يصادروا وعينا، احلامنا ، روايتنا ، حكايتنا ، هويتنا ، وجودنا ، بحرنا وبرنا ..
مقدساتنا تدنس وحرماتها تنتهك...
والانقسام الفلسطيني الفلسطيني ما زال جاثما..
والدول العربيه ثملة حتى النخاع.
والضربات تتوالى على الرأس الفلسطيني من كل حدب وصوب..
هنا وهناك بالشق الثاني للبرتقاله..
نحن المذبوحين من الوريد الى الوريد..
وباراك اكتوبر يصول ويجول بحاراتنا وشوارعنا ..
وجماهيرنا تترقب بعيون شاخصه..
الى باطن الغيوم السوداء..
لعلها ترى دخانا ابيضا..
او تسمع الام مخاض..وطفل يولد..
فهل ستبزغ الشمس؟ وهل الفجر ات ؟؟
ام ان النرجس خذل اؤلئك وسيخذل هؤلاء ؟؟؟
ام ان رائحة الزعتر البري ستؤلف بين قلوبهم ؟؟
ويجتمعوا ليسطروا للتاريخ اروع قصيدة ، وليكتبوا كلماتها على سفوح جبال الكرمل..
وليلحنوها في الجليل الاشم وفي المثلث الاخضر..
وليتغنوا بها على اسوار القدس وكنائس القدس..
ليرتقوا الى مستوى المأساة والمعاناه والوجع اليومي..
والى مستوى الدم النازف..
وليعلنوها صرخة مدوية مزلزلة مجلجلة ، ولتهز الارض من تحت اقدام الطغاه ...
ولتشق عنان السماء ، بكل شموخ وكبرياء..
ولسان حالها يقول ، لبيك يا شعبنا لبيك.. 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة