الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 18:01

نحو إقامة قائمة وطنية مشتركة - ان الأوان لإنهاء سياسات أضعاف شعبنا/ بقلم: ب. أسعد غانم

ب. أسعد غانم
نُشر: 27/07/19 14:00,  حُتلن: 16:54

ب. أسعد غانم في مقاله:

اننا نضع اللمسات الاخيرة على تشكيل قائمة وطنية-مشتركة ولدينا ثقة كاملة باهلنا وبخياراتهم السياسية، في الانتخابات وبعدها

بعد مرور حوالي ثلاث سنوات من الصراع المخجل على المقاعد وتقاسمها بين المركبات الأربعة لما كان المشتركة، وبعد استمرار التعثر، لان مضمون "وفاق الاحزاب" لا يتعدى خلافات ليس لها علاقة بمصالح شعبنا، فان حزب الوحدة الشعبية يتوجه الى القوى الحية في شعبنا، التي تتصارع على تركيب المشتركة والأحزاب والقوى الاخرى، بايقاف هذه المهزلة فورا ويدعو الىً وفاق وطني شامل يتعدى ثلث مجتمعنا، الى ما هو مطلوب: كل شعبنا.

لان من يريد إقصاء اليمين فعلا لا يستطيع ذلك مع إقصاء غالبية شعبنا، لا يمكنه ان يدعي تمثيل شعبنا وإخراجه من حالة الإحباط والعزوف عن السياسة بسبب صراعات على تقاسم المقاعد.
الان هو الوقت للعمل اولا، وقبل المقاعد، على اعادة الثقة بالعمل السياسي وجدواه، داخل البرلمان وخارجه.
هنا نؤكد مرة اخرى باننا على استعداد كامل للتنازل عن اَي تمثيل برلماني مقابل بناء برنامج عمل وطني يشمل اعادة الفاعلية للجنة المتابعة من خلال انتخابها المباشر، الى إقامة صندوق وطني يحمي الناس ويدافع عنهم ويعيد بناء البيوت التي هدمت، يجعل من قائمة وطنية مشتركة معولا أساسياً لتحصيل حقوق الناس والدفاع عن حقهم بالحياة الكريمة في وطنهم.

لا احد يصدق ان العربية للتغيير عادت للمشتركة بسبب الهجمة على بيوت اهلنا في عرعرة، ولا احد يثق بان المشتركة سوف تعمل بتناغم كما يجب، وكل من يرى ما يحدث يعرف تماما بان المشتركة في حال إقامتها كما أوصت لجنة الوفاق، فسوف تتفكك غداة الانتخابات وسوف تعمل بنفور بين مركباتها وتنافس بعيد عن مصالح الناس.

اننا في حزب الوحدة الشعبية، ومع شركاء جديين ومؤمنين بالعمل الجماعي، سوف نذهب الى الانتخابات برؤوس مرفوعة وهمة وطنية عالية للعمل لاجل شعبنا ومجتمعنا، لن نقبل الابتزاز ولا المساومة، ولا أوامر خارجية ولا أموال تحدد مسارنا وخياراتنا عن بعد، سوف ننهج بسياسة نظيفة تكرم الناس، لا تبعدهم وتقصيهم، سوف نذهب لتقديم قائمة وطنية بعد ايّام لنقدم للناس مثالا لما تعنيه السياسة، وما يعنيه العمل الوطني الملتزم بحقوق الناس ومصالحهم.

اننا نضع اللمسات الاخيرة على تشكيل قائمة وطنية-مشتركة ولدينا ثقة كاملة باهلنا وبخياراتهم السياسية، في الانتخابات وبعدها.
الجبهة والتجمع والإسلامية والعربية للتغيير وغيرهم، بإمكانهم تحويل الانتخابات القريبة الى فرصة للانطلاق نحو اعادة ثقة الناس بجدوى السياسة، بدل الاستمرار في أضعاف شعبنا وقدراته وإرادته. لا زالت هنالك فرصة ضيقة لهذا... اما إنقاذ شعبنا، وأما الانزلاق اكثر نحو الهاوية اكثر... الخيار بايدينا فهلموا الى إنقاذ السياسة، بدل قبرها، الى خدمة شعبنا، بدل إنقاذ المصالح الخاصة وتقاسم المقاعد.

* ب. أسعد غانم - حزب الوحدة الشعبية

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة