الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 12:02

هل مجتمعنا مصاب بمرض اللامبالاة/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 21/08/19 07:19,  حُتلن: 14:23

الاحداث الدامية التي تحدث في مجتمعنا امرها خطير، وبالرغم من خطورتها لا توجد جهات شعبية أو رسمية تتحرك لوقف شلال الدم، البارحة، قتيل في كفرقرع، وقبلها في اللد والرملة، وراهط واللقية والطيبة الزعبية وغيرها من أماكن، وسطو وسرقات، فلا يمر يوم دون وقوع قتيل، ناهيك عن اطلاق النار في أماكن متعددة وشجارات، فأين القيادات الاجتماعية والسياسية وسلطاتنا المحلية مما يجري من أحداث دامية؟؟؟

هل ما يجري من أحداث دامية تشير لا سمح الله إلى بوادر لانهيار مجتمعنا؟، فالعنف مستشري في المجتمع، والمخدرات منتشرة بكثرة بين الشباب، وكذلك انتشار السلاح غير المرخص، وهناك سقوط الكثير من أفراد مجتمعنا الى الدرك الأسفل، وهناك من أقام بعض الاوكار لبيع "الهوى"، وهناك شباب من حملة الشهادات الجامعية صادتهم شباك تجار المخدرات بهدف هدم أعمدة وأسس المجتمع، وهناك بلطجة وفرض الخاوى، وهناك تفكك أسري ونسبة الطلاق بازدياد، وهذا كله من شأنه أن يهدم اركان المجتمع، فمن هو المسؤول عن تدهور الأوضاع في مجتمعنا؟

المسؤول أنا وأنت، والأهل، والمدرسة، والسلطة المحلية، والمثقفون، ورجال الدين، ورجال السياسة، والشرطة التي لا تسعى لتجفيف منابع الجريمة، ولا تبذل جهدا عن كشف الجرائم.

لماذا يا ساده تنظرون على كل ما يجري في مجتمعنا الذي أصيب في قيمه وأخلاقه ولا تحركون ساكنا؟، أليس هذا مجتمعكم؟ أين غيرتكم على مجتمعكم ؟ ألا تخافون عليه من الانهيار؟، هل ماتت النخوة والشهامة والكرامة وعزة النفس؟ وهل ضعف الانتماء الى مجتمعكم الى هذه الدرجة ؟ ما تنتظرون ؟ فإذا لم يتم التحرك سيصل الخطر الى باب منزل كل واحد منكم. !!!!

يجب محاربة الفاحشة والرذيلة، وعلاج انتشار المخدرات وكل الظواهر السلبيه، لان كلها امراض اجتماعيه خطيرة على الفرد والمجتمع، ومن أجل ذلك يجب أن تصب كل الجهود في سياق واحد هو اصلاح التربيه والتعليم والقيم والأخلاق، يريدون فرض تعليم قانون القومية في مدارسنا، فهناك من لا يريدون لنا الاهتمام بالتعليم والتربية، ويريدون الغاء العادات والتقاليد والدين من حياتنا وطمس هويتنا، لكي يسمحوا المجال لانتشار الفساد والفاحشة والانحلال لتدمير هذا المجتمع، فاليوم لا توجد حاجه لقتل مجتمع ما بالسلاح لتدميره، يكفي فقط نشر الجهل والفساد والرذيلة والعصبية الطائفية وإهمال التعليم، وعندها المجتمع هو الذي يدمر نفسه بنفسه، لذا فان التربيه والتعليم والقيم والمعايير الاجتماعية تعتبر الدرع الواقي للمجتمع للحفاظ عليه وعلى وحدته، وهي الواقية والمحصنة من الانحلال والكوارث الاجتماعية.

يجب ايجاد حل أو مخرج لمشاكلنا الاجتماعية وإصلاح الأوضاع بأسرع وقت ممكن، ولا يتم اصلاح المجتمع إلا بإصلاح التعليم ومناهجه، فالمخدرات والعنف منتشر في مدارسنا وهذا خط احمر، وجهاز التعليم للأسف فشل ولم يستطيع حماية ابنائنا من العنف وانتشار المخدرات التي غزت مدارسنا.

نهيب بكم ان تستيقظوا من سباتكم قبل أن يكون الامر متأخرا ويحدث ما لا تحمد عقباه.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة