الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 05:02

المخطط التهجيري القسري الجديد ضد أهالي قطاع غزة/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 21/08/19 07:54,  حُتلن: 00:04

المخطط التهجيري الترانسفيري الذي كشف عنه ، ويحاك في دوائر المؤسسة الصهيونية الاحتلالية ، ويتم تداوله في محيط نتنياهو ، ويقضي بتشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة بلا عودة ، هذا المخطط يعني بلغة السياسة والممارسة السياسية ترانسفير ، اقتلاع ، تهجير ، تطهير ، وطبعًا هذا بمثابة جرائم حرب .

وفي حقيقة الامر أن الاعلان والكشف عن هذا المشروع الترانسفيري الجديد ، مرتبط اولًا بالانتخابات البرلمانية الاسرائيلية ، وثانيًا بصفقة القرن ، التي من المفترض الاعلان عن تفاصيلها وخروجها الى واقع التنفيذ عقب الانتخابات ، وبعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة . وهذا المخطط الترانسفيري الرامي الى تشجيع الهجرة الفلسطينية من القطاع ، يجيء بعد أكثر من عقد على خطة الانفصال وعزل غزة عن بقية أبناء شعبنا الفلسطيني ، وجعلها غيتو يتحكم فيه الاحتلال بكل نواحي الحياة .

ومن الواضح ان كل ما يقوم به الاحتلال من خطوات وخطط وحث على الهجرة ، تهدف بالأساس الى بث روح اليأس والاحباط في نفوس الشعب الفلسطيني ، وضرب المقاومة الشعبية ، واغتيال الاحلام والتطلعات الفلسطينية ، ومنع شعبن ممارسة حقه بتقرير مصيره وفق القرارات الشرعية الدولية .

وهذه الخدعة الاحتلالية الاسرائيلية الجديدة لا ولن تنطلي على أبناء شعبنا ، الذي يعي جيدًا ما تخطط له المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة بغية افراغ غزة من اهلها ، وتنفيذ مخطط التهجير والتطهير العرقي .

إن غزة اقوى من الحصار والتهجير ، وعصية على الكسر والاقتلاع ، وتدل الحقائق أن فلسطينيي القطاع ومخيماته ، صامدون بوجه المحتل ، ويمارسون حقهم الانساني والشرعي بمقاومته ، ولن يتوقفوا عن ذلك حتى زوال الاحتلال نهائيًا والتخلص من شروره ، وانتزاع الانتصار عليه ، وتحقيق طموحاته وامانيه بالعودة واقامة الدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية . 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة